الصحة العالمية: موسم الانفلونزا القادم قد يؤدي إلي ذروة جديدة لكورونا - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 4:40 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الصحة العالمية: موسم الانفلونزا القادم قد يؤدي إلي ذروة جديدة لكورونا

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية
منى زيدان
نشر في: الخميس 10 سبتمبر 2020 - 9:33 م | آخر تحديث: الخميس 10 سبتمبر 2020 - 9:33 م
قال الدكتور أحمد المنظري مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط، إن الإقليم وصل هذا الأسبوع إلى مرحلة هامة أخرى، حيث تجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19 )مليوني حالة.

وأوضح المنظري هناك بلدان عديدة قد نجحت في السيطرة على سريان المرض قبل بضعة أشهر، منها المغرب وتونس والأردن ولبنان، لكنها تشهد الآن تسارعا في وتيرة ظهور الحالات، وتشهد بلدان أخرى اتجاهات متزايدة مثل ليبيا والأرض الفلسطينية المحتلة والبحرين والإمارات العربية المتحدة.

ولفت المنظري الي أنه مع تزايد التجمعات الاجتماعية وحركة تنقل السكان، واستئناف السفر الدولي، واستمرار انخفاض مستويات استخدام الكمامات، فربما تصبح عودة ظهور الحالات في جميع أنحاء الإقليم بدرجة ما أمرا لا مفر منه، والتحدي الذي يواجهنا جميعا هو تخفيف هذه التدابير بطريقة ووتيرة تقلل من تهديد الصحة العامة.
وأكد المنظري أن المهم الآن أكثر من أي وقت مضى، هو حماية أولئك الذين لم يصابوا بعد، ولا سيما الفئات الأشد ضعفا، ومن خلال العمل المكثف من أجل اكتشاف جميع الحالات وعزلها وتتبع المخالطين وإخضاعهم للحجر الصحي، لن نحد من سريان المرض فحسب، بل سنحد أيضا من الضغط على المستشفيات حتى تتمكن حالات الإصابة الحرجة بمرض كوفيد-19 والمرضى الآخرون من الحصول على الرعاية العاجلة التي يحتاجون إليها.

وأشار المنظري الي أنه في بعض البلدان مثل العراق والمغرب، أصبحت المستشفيات بالفعل مثقلة بالأعباء، وبلغت وحدات الرعاية المركزة طاقتها الاستيعابية القصوى، الأمر الذي قد يعرض أولئك الذين يحتاجون إلى خدمات طبية منقذة للحياة إلى عواقب وخيمة.
وأكد المنظري أن هناك العديد من عوامل الخطر الجديدة التي تمثل تحديا أيضا لقدرتنا على إحداث تغيير كبير في مسار الجائحة في إقليم شرق المتوسط.

ولفت المنظري الي أنه هناك العديد من البلدان بدأت بالفعل فتح المدارس أو هي بصدد القيام بذلك هذا الشهر، ومن المفهوم أن الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين وغيرهم من موظفي المدارس يشعرون بالقلق إزاء خطر انتشار العدوى بين الطلاب، كما أن العدوى بين أطفال المدارس يمكن أن تنتقل إلى الأشخاص الضعفاء، بمن فيهم كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات المرضيةالمصاحبة.

وقال المنظري يوشك موسم الإنفلونزا على البدء في كثير من بلدان الإقليم، الأمر الذي قد يؤدي إلى ذروة جديدة وتزايد في الحالات المشتبه في إصابتها بالمرض، وللحد من خطر سريان المرض في الأسابيع والأشهر المقبلة، يجب على الأفراد والمجتمعات مواصلة تنفيذ تدابير الوقاية المعروفة والمثبتة، لا سيما في بعض الأماكن مثل المدارس وأماكن التجمعات الاجتماعية والمناسبات العامة الأخرى، لافتا الي أن ارتداء الكمامات باستمرار أحد أكثر الوسائل فعالية لحماية أنفسنا وعائلاتنا عندما يتعذر التباعد الاجتماعي.
وأكد المنظري أنه يجب على البلدان توسيع نطاق تدابير الصحة العامة القائمة، مع التركيز على إجراء الاختبارات وعزل المرضى وعلاجهم، وحماية العاملين الصحيين، وتتبُّع المخالِطين. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي علينا تنفيذ عمليات إغلاق "ذكية" موجَّهة لمنع التجمعات الاجتماعية في البؤر الساخنة التي تشهد زيادة كبيرة في سريان العدوى.

وأشار المنظري الي أنه خلال الأسابيع المقبلة، مع بلدان الإقليم لتقديم الإرشادات بشأن الاستعراضات المرحلية الوطنية لإجراءات كوفيد-19. وستتيح هذه العملية للبلدان إجراء استعراضات دورية لاستجابتها الوطنية ودون الوطنية لمرض كوفيد-19 وتحديد المجالات العملية التي تستلزم اتخاذ إجراءات فورية وتحسينات مستدامة.
وقد بُذلت جهود كبيرة في إقليمنا على مدار الشهور الماضية لاحتواء هذه الجائحة، ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعيَّن القيام به. ويجب ألا نسمح بتفاقم الإجهاد الناجم عن كوفيد-19.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك