تراجعت أسعار النفط، اليوم الخميس، برغم استئناف المحادثات بين الولايات المتحدة والصين الرامية للتوصل إلى حل للخلاف الاقتصادي بين الدولتين والمستمر منذ 15 شهرا حتى الآن.
وسجل سعر خام برنت تراجعا بمقدار 37 سنتا أو بنسبة 6ر0% ليصل إلى 95ر57 للبرميل صباح الخميس بينما انخفض سعر غرب تكساس بمقدار 26 سنتا أو 5ر0% ليصل إلى 33ر52 دولارا للبرميل.
وكان الخلاف بين الدولتين (حرب التعريفات الجمركية) قد تسبب في عدم استقرار في عمل الشركات صاحبة سلاسل محطات تزويد الوقود العالمية وأدى إلى تباطؤ النمو في أكبر اقتصادين في العالم بما يؤدي للحد من استهلاك الوقود في الدولتين.
وقد خفضت الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، من توقعاتها حول إمكانية التوصل لاتفاق في المحادثات المقرر لها اليوم وغدا، في الوقت الذي اقترح فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، زيادة على الرسوم الجمركية على بضائع صينية تقدر قيمتها ب 250 مليار دولار لتصل إلى 30% في 15 أكتوبر الجاري بعد أن كانت 25% إذا لم تكن هناك دلائل على حدوث تقدم.
وقال هاري شيلينجوريان المحلل الاستراتيجي في مجال النفط بمؤسسة "بي إن بي باريباس" إن الخلاف بين الولايات المتحدة والصين يأتي في صدارة أجندة الأسواق العالمية التي تنتظر باهتمام كبير نتائج المحادثات فيما بينهما لاستشراف حالة الاقتصاد العالمي في المستقبل.
وقد شهدت أسعار النفط العالمية تراجعا بنسبة 20% منذ شهر أبريل الماضي ، كما تأثرت الأسعار بتقرير يفيد بارتفاع مخزونات الولايات المتحدة التي تعد في الوقت الراهن أكبر منتج للنفط في العالم.
وعدلت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" من نظامها لتسمح لنيجيريا بزيادة إنتاجها كما سترفع فنزويلا صادراتها النفطية رغم أن العقوبات الاقتصادية الأمريكية عليها قلصت من قدراتها على الشحن والتصدير.