أحدهما إنجليزي والآخر مصري.. رجلان دفعا هدى شعراوي للنضال من أجل المرأة - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 5:49 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أحدهما إنجليزي والآخر مصري.. رجلان دفعا هدى شعراوي للنضال من أجل المرأة

هدى شعراوي
هدى شعراوي
عبدالله قدري
نشر في: الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 - 4:51 م | آخر تحديث: الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 - 4:51 م

يصادف 12 ديسمبر من كل عام ذكرى ميلاد هدى شعراوي، إحدى رموز الحركة النسائية في مصر، التي ناضلت من أجل حقوق المرأة في التعليم والعمل، واستطاعت خلال نضالها الذي استمر لعقود من الزمن، وضع المرأة على قدم المساواة مع الرجل في الحقوق والواجبات.

ولدت هدى شعراوي فى 23 يونيو سنة 1879 م، وهى ابنة محمد سلطان باشا، رئيس أول مجلس نيابى فى مصر، وهو حاكم الصعيد العام وقائم مقام الخديوي سعيد في الثورة العرابية، والذي توفى وهى في الخامسة من عمرها، وبقيت بعد ذلك مع والدتها، وعلي شعراوي ابن عمها والوصي عليها.

"الشروق" ترصد في هذه السطور نبذة عن حياة هدى شعراوي وكفاحها ضد الاحتلال الإنجليزي، ثم نضالها من أجل حقوق المرأة، وفقا لما أورده موقع جمعية هدى شعراوي.

على الرغم من نضالها من أجل المرأة، إلا أن حياة "شعراوي" في مهدها كانت لا تعترف بحقوقها، فالفتاة البالغة من العمر 13 عاما، لم يكن بمقدورها اتخاذ قرار زواجها بمفردها، فبعد أن تمردت نور الهدي محمد سلطان على زواجها من علي باشا شعراوي الذي كان يكبرها بـ40 عاما، أرغمتها الأسرة على زواجها منه، وانصاعت الفتاة لأمر العائلة بعد أن تعهد لها علي شعراوي باشا بتطليق زوجته الأولى، وهو ما حدث بعد ذلك.

من خلال سيرتها الذاتية، يبدو أن الرجل في حياة هدى شعراوي كان هو نقطة التحول في حياتها، فبعد أن أتمت زواجها من علي باشا شعراوي، انطلقت الفتاة الراغبة في الحرية صوب ميدان التحرير على رأس مسيرة نسائية قوامها 300 سيدة، للمطالبة بالإفراج عن سعد باشا زغلول زعيم الحركة الوطنية آنذاك، خرجت أمام فوهة بندقية جندي بريطاني، صوّب سلاحه تجاه المظاهرة، لتسقط أول شهيدة في الحركة النسائية ويتخذ يوم 16 مارس 1919 عيدا للمرأة.

بعد ذلك تفتح آفاق هدى شعراوي تجاه المرأة وحقوقها، فأسست جمعية الاتحاد النسائي المصري عام 1923 بهدف رفع المستوى والثقافي والأدبي عند المرأة، كذلك حرصت شعراوي على رفع سن الزواج إلى الفتاة لـ 16 عاما، وتحقق لها ما أرادت، وطالبت بفتح أبواب التعليم للفتيات، وبإشراك النساء في الانتخابات كما الرجال.

وبفضل الاتحاد النسائي المصري، استطاعت "شعراوي" إقامة مشغل للفتيات وسوقا خيريا لترويح منتجات المشغل، إنشاء مصنع لأعمال الخزف وجميع أنواع الصيني، وخصص لتعليم المئات من أبناء الفقراء والأيتام، وأنشأت أول مدرسة ثانوية للبنات في مصر، كما أنشأت مجلة المصرية للتعريف بأحوال المرأة المصرية.

وظلت هدى شعراوي رئيسا للاتحاد النسائي المصري منذ تأسيسه عام 1923 وحتى وفاتها عام 1947.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك