اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وذلك في العاصمة الإسبانية مدريد.
وأعرب الرئيس الفلسطيني، خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع رئيس الوزراء الإسباني، اليوم الأربعاء، عن بالغ تقديره لجهود سانشيز الصادقة، ولمواقف إسبانيا وقواها السياسية وشعبها الصديق، الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وللسلام القائم على العدل والقانون الدولي، وفقاً لوكالة وفا الفلسطينية.
وجدد الرئيس الفلسطيني شكره وتقديره لإسبانيا على قرارها التاريخي بالاعتراف بدولة فلسطين، وعلى دورها الريادي وبذل الجهود من أجل إنشاء التحالف الدولي الهادف إلى توسيع دائرة الاعترافات بالدولة الفلسطينية، ودفع تنفيذ حل الدولتين، والمساهمة في إصدار إعلان نيويورك، بما يعزز المسار السياسي ويكرس الشرعية الدولية، وهي الجهود التي أثمرت.
وقال أبو مازن: لقد أجرينا اليوم مباحثات معمقة وبناءة تناولنا خلالها أهمية التنفيذ الكامل والعاجل لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقرار مجلس الأمن من أجل وقف الحرب، وإدخال المساعدات الإنسانية وعودة العملية التعليمية والخدمات الصحية والمياه والكهرباء وغيرها، ومنع التهجير، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وتولي دولة فلسطين مسئولياتها، وبدء عملية إعادة الإعمار.
وأضاف الرئيس أن اللقاء تناول أيضا وقف التطورات الخطيرة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ووقف التوسع والضم الاستيطاني وعنف المستوطنين، والإفراج عن الأموال الفلسطينية.
وأعرب الرئيس الفلسطيني، عن شكره العميق لإسبانيا على ما تقدمه من مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني، وعلى دعمها المتواصل لجهود الحكومة الفلسطينية في بناء مؤسسات الدولة، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وتمكينه من البقاء على أرضه ومواصلة نضاله من أجل الحرية والاستقلال.
وأكد الرئيس الفلسطيني خلال المؤتمر على التمسك بحل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية، وتحقيق استقلال الدولة الفلسطينية على خطوط العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل في أمن وسلام وحسن جوار.
كما جدد شكره لرئيس الوزراء سانشيز، ولحكومة وشعب إسبانيا الصديق، على مواقفهم السياسية والإنسانية الشجاعة، وعلى دعمهم المتواصل لشعبنا وقضيته العادلة.