قال الدكتور محمود سامي، طبيب كفر الشيخ الذي فقد بصره أثناء تأديته لعمله بمستشفى بلطيم للعزل، إنه تطوع للعمل بإحدى مستشفيات العزل بعد استبعاده؛ نظرًا لما يعانيه من مرض مناعي، ذاكرًا أنه تم تسلم العمل بمستشفى عزل بلطيم في 2 مايو 2020.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «الحياة اليوم» الذي يقدمه الإعلامي محمد شردي عبر فضائية «الحياة»، مساء الخميس، أنه أصيب بتلف في العصب البصري بعينيه نتيجة الإجهاد بعد أسبوع عمل بالمستشفى، موضحًا أنه عمل بشكل متواصل من الفجر حتى العصر في نهار أحد أيام شهر رمضان، ما جعله يشعر بألم في الرأس وضيق في التنفس.
وأشار إلى تعرضه لغيبوبة خلال ذلك اليوم والتي استمرت إلى نحو 16 ساعة، مضيفًا أنه اكتشف فقده للبصر بعدما استيقظ من الغيبوبة.
وذكر أن الأطباء كان متشككين في بادئ الأمر أن الإصابة ناتجة عن صدمة نفسية، مشيرًا إلى أنه بالفحوصات تبين أنه يعاني من ضمور في العصب البصري.
ولفت إلى توجيه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء بعلاجه على نفقة الدولة بالمركز الطبي العالمي بعدما سمع عن الحادثة، موضحًا أنه مكث في المركز ما يقرب من 20 يومًا لإجراء الفحوصات اللازمة.
وأوضح أن المركز الطبي يتابع حالته حاليًا كل 6 أشهر، مشيرًا إلى فحصه العديد من المرضى بكورونا أو غيرها من الأمراض يوم إصابته، إلى جانب ارتدائه للزي الواقي، ما جعله يشعر بالإرهاق الشديد وضيق في التنفس.
واستطرد أنه لم يتمكن الإفطار يوم إصابته نظرًا لأعداد المرضى الكثيرين، إضافة إلى الوقت الذي سيأخذه لخلع وارتداء الزي الواقي من جديد للعودة للعمل ما سيجعله يتأخر على المرضى، لافتًا إلى عدم تذكره تفاصيل اليوم بوضوح بسبب الإجهاد الذي عاناه خلاله.
وتابع: «أنا جالي كتمة نفس وقتها ارتشاح رئوي في الحالة دي المريض بيحس إنو بيغرق، فكرت إن جالي كورونا وهقعد أموت كده ساعة أو اتنين بتعذب.. ففكرت أرمي نفسي من البلكونة وارتاح سريعًا، بس رجعت قولت مش ممكن أعمل كدا»، قائلًا إنه لم يتوقع إصابته بهذا الشكل.
وكرم الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدكتور محمود سامي قنيبر، الذي فقد بصره في مستشفى عزل بلطيم أثناء علاجه مرضى فيروس كورونا، بعد تعرضه لتلف العصب البصري بسبب الجهد الزائد وذلك خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة احتفالاً بيوم الشهيد.
وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء الماضي، فعاليات الندوة التثقيفية الـ33 للقوات المسلحة؛ بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم بعنوان «لولاهم ما كنا هنا».