دعا نائب المستشار الألماني لارس كيلينجبايل شركاءه المحافظين في الائتلاف الحاكم إلى التحلي بقدر من "القيادة والمسئولية"، وذلك في أعقاب خلاف حاد حول انتخاب قضاة للمحكمة الدستورية العليا.
وكان من المقرر أن يُبت اليوم الجمعة، في تعيين قضاة جدد للمحكمة الدستورية خلال جلسة للبرلمان الألماني "بوندستاج"، ولكن الكتلة المحافظة بزعامة المستشار فريدريش ميرتس - والمكونة من الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري - سحبت دعمها بشكل مفاجئ لمرشحة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف.
وأثارت هذه الخطوة الصادمة غضبًا بين النواب وأدت إلى تأجيل الانتخابات.
وقال كيلينجبايل الذي يشغل أيضًا منصب وزير المالية، إن التحالفات تتطلب اتخاذ قرارات صعبة، مؤكدًا أن "هذه هي قيمة الحلول الوسط"، معربًا عن أمل حزبه في "توقعات واضحة للغاية" من الشركاء.
وكانت المرشحة أستاذة القانون فراوكه بروسيوس-جيرسدورف قد تعرضت لانتقادات من المحافظين بسبب آرائها حول الإجهاض ودعمها للتطعيم الإلزامي خلال جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19".
وردًا على الانتقادات، أكد كيلينجبايل أن المساواة بين الجنسين وحق المرأة في تقرير المصير يحظيان بحماية دستورية في ألمانيا، قائلاً: "بالمناسبة، من مهمة القضاة حماية هذا الحق، خاصة في المحكمة الدستورية الاتحادية".
ويشكل هذا الخلاف - الذي كسر تقليدًا طويل الأمد لتعيينات المحكمة العليا القائمة على الإجماع - ضربة للائتلاف الحاكم بعد شهرين فقط من توليه السلطة، في مشهد يعد اختبارا مبكرا لتماسك الحكومة الجديدة.