أغاني وطنية وأعلام ومكبرات صوت بمحيط لجان الاقتراع.. وتشديد على الإجراءات الإحترازية قبل دخول اللجان
شهدت اللجان الانتخابية بمنطقة الدقي والمهندسين إقبالا متوسطا، في اليوم الأول من عملية التصويت في انتخابات الشيوخ داخل مصر، حيث توافد المواطنون في الموعد المحدد لفتح لجان الاقتراع في التاسعة صباحا وسط إجراءات احترازية مشددة فرضتها ظروف انتشار فيروس كورونا.
وكثفت قوات الأمن من تواجدها في محيط لجان الاقتراع بمنطقة الدقي، وفرضت الحواجز الحديدية أمام اللجان، ووضعت بعض تلك اللجان بوابات تعقيم يمر من خلالها الناخب، والحرص على أن يكون مرتديا للكمامة، ووزعت بعض تلك اللجان الكمامات والكحول لمن حضر دونهم.
وأمام مدرسة المدينة الجامعية النموذجية وروضتها بمنطقة الدقي، وقف عدد من الأطفال بمختلف فئاتهم العمرية بصحبة ذويهم، يحملون أعلام مصر ويلوحون بها على أنغام أغنية "تسلم الأيادي"، و"عندك نزولة يا أبو الرجولة"، بينما حمل آخرون لافتة كبيرة كتب عليها "انزل شارك" صوتك أمانة مع تحيات إدارة الدقي التعليمية".
وأدلت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، بصوتها في مقر لجنتها الانتخابية بالمركز القومي للبحوث بالدقي، مؤكدة أن منظومة الحياة النيابية فى مصر ستكتمل بوجود مجلس الشيوخ إلى جوار مجلس النواب، وأنه منتظر منه استكمال العملية الديمقراطية التي بدأت منذ عام ٢٠١٥.
وأضافت القباج: "ننتظر مراجعة تشريعية وقانونية للقوانين قبل عرضها على البرلمان، مشيرة إلى أن المرشحين لمجلس الشيوخ عليهم مسؤولية كبيرة لأن مصر تمر بمرحلة بناء الفترة المقبلة، ومسألة تشريع القوانين هي أساس مهم فى تنظيم الحياة الديمقراطية والتنموية في مصر.
وأشارت إلى أننا تعلمنا من المرحلة الأولى لمجلس النواب كثيرا، ولذلك أدعو المواطنين جميعهم للمشاركة فى الانتخابات لأنها مسؤولية وطنيه على لجميع وكل مواطن يجب أن يكون شريك في العملية الانتخابية واستكمال بناء المنظومة، وتقاعس أي حد عن الإدلاء بصوته سيؤخر عملية البناء في مصر ونحن على عجلة للبناء.
وتابعت: "ننتظر من مجلس الشيوخ استكمال العلمية البرلمانية وإعداد القوانين والتشريعات، والرقابة على إنفاذ هذه القوانين وتفعيلها، مشددة على أن وزارة التضامن الاجتماعي سيكون لها تعاون كبير مع مجلس الشيوخ المقبل.
ودعت رئيسة المجلس القومي للمرأة مايا مرسي، جميع النساء والفتيات المصريات ممن لهن حق التصويت الانتخابي إلى المشاركة بقوة في الانتخابات، و ممارسة حقهن الدستوري والإدلاء بصوتهن.
وأضافت خلال الإدلاء يصوتها أمس، بلجنة مدرسة الشهيد مقدم أحمد أبو الدهب بالدقي، أن كل خطوة تخطوها المرأة المصرية للمشاركة في العملية الديمقراطية ترسم مستقبل بلدها بيديها لاستكمال مسيرة العطاء والاخلاص لوطنها.
وقال رئيس حزب الوفد، ورئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب بهاء أبو شقة، إن المشاركة تمثل عرس ديمقراطي فى بناء الدولة المصرية الحديثة، وتستلزم تضافر الجهود والمشاركة الاجتماعية من الجميع لإنجاح العملية الانتخابية، لافتا إلى أن من يتخلف عن الإدلاء بصوته الانتخابي بدون عذر يعرض نفسه للغرامة وفقاً لما نصت عليه المادة "٥٧" من قانون مباشرة الحقوق السياسية الصادر بالقانون رقم ٤٥ لسنة ٢٠١٤، على أنه: "يُعاقب بغرامة لا تجاوز خمسمائة جنيه من كان أسمه مقيدًا بقاعدة بيانات الناخبين وتخلف بغير عذر عن الإدلاء بصوته في الانتخاب أو الاستفتاء.
وناشد أبو شقة خلال الإدلاء بصوته، جموع الناخبين باستعمال حقهم الدستوري في اختيار نوابهم وممثليهم تحت قبة مجلس الشيوخ، من خلال المشاركة الإيجابية القوية للإدلاء بأصواتهم الانتخابية، وذلك من منطلق الواجبات الدستورية والقانونية وترسيخاً للديمقراطية، مطالبا بضرورة الالتزام بكافة التعليمات الصادرة من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات والحكومة، بشأن الإجراءات الوقائية والاحترازية الخاصة للحماية من فيروس كورونا.