أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ونظيره الألماني هايكو ماس، رفضهما المشترك للتهديدات الأمريكية بفرض عقوبات على مشروع "نورد ستريم2" لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق.
جاء ذلك في أعقاب اللقاء الذي عقده الوزيران في موسكو، اليوم الثلاثاء، حيث أعرب الوزيران عن عزمهما عدم السماح للأمريكيين بوقف المشروع.
وقال ماس: "ليس هناك دولة لها الحق في أن تفرض تهديدات على سياسة الطاقة لأوروبا، ولن ينجح هذا النهج"، مشيرًا إلى أن العقوبات بين الشركاء هي الطريق الخطأ بالقطع.
من جانبه، أكد لافروف أن روسيا أوضحت دائمًا أن العقوبات تمثل انتهاكا للقانون الدولي، وقال إن هناك سببًا لافتراض أن الخط سيتم إتمامه قريبًا.
وأضاف لافروف: "نرى جيدًا كيف تتصرف واشنطن على الصعيد الدولي وأنها لا تخجل من أي طريقة"، موضحًا أن المسألة في النهاية متروكة للأوروبيين، فيما إذا كانوا سيقررون ترك قضايا أمنهم، وقضايا طاقتهم أيضا، للولايات المتحدة.
وكان ماس أعلن أمس الاثنين أنه شكا لدى نظيره الأمريكي مايك بومبيو التهديدات الأخيرة بفرض عقوبات على ميناء ألماني يشارك في مشروع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2".
وقال إنه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع بومبيو أعرب خلاله عن "استغرابه" للخطاب الذي أرسله ثلاثة أعضاء في مجلس الشيوخ إلى ميناء العبارات زاسنيتس في جزيرة روجن الألمانية، هدد فيه الأعضاء الجمهوريون مشغلي الميناء والمساهمين فيه بمنعهم من دخول الولايات المتحدة وتجميد ممتلكاتهم هناك.