الترقب يسيطر على العلاقات التركية الأمريكية بعد فوز بايدن - بوابة الشروق
الأحد 19 مايو 2024 8:08 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الترقب يسيطر على العلاقات التركية الأمريكية بعد فوز بايدن

رباب عبد الرحمن:
نشر في: الأربعاء 11 نوفمبر 2020 - 2:33 ص | آخر تحديث: الأربعاء 11 نوفمبر 2020 - 2:33 ص

"نيويورك تايمز": يمكن لإدارة بايدن ممارسة مزيد من الحزم في التعامل مع تركيا وأردوغان

لم تكن العلاقات التركية الأمريكية هادئة في معظم فترة حكم الرئيس السابق دونالد ترامب، إذ كثيرا ما وصل البلدين الحليفين لنقاط خلاف أدت إلى توتر كبير في العلاقات بينهما ودفعت أنقرة ثمنه باهظا في أواخر عام 2018 بعدما بما لحق اقتصادها من أزمة استمر أثرها حتى الآن.

وكان ترامب هدد بالقضاء على الاقتصاد التركي في حال عدم الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برونسون الذي احتجزته تركيا بتهمة التجسس ما أدى إلى أزمة نقدية طاحنة عام 2018.

ومع ذلك تغاضى ترامب عن تصرفات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في العديد من المسائل الأخرى مثل قضية التنقيب عن الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط وسوريا وليبيا وحربه في إقليم ناجورني قرباخ، كما وصف ترامب أردوغان في العديد من المرات بكونه صديق.

وبعد إعلان انتخاب المرشح الديمقراطي جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، أكد العديد من الخبراء أن الإدارة الأمريكية القادمة لن تكون متساهلة مع سياسات أردوغان القمعية داخل بلاده، أو مع التمدد التركي المتزايد.

وسيستحيل على أردوغان على الأرجح في عهد جو بايدن التأثير على قرارات الرئيس الأمريكي باتصال هاتفي بسيط كما كان يفعل مع صديقه ترامب.

ورأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه يمكن لإدارة بايدن ممارسة مزيد من الحزم في التعامل مع تركيا وأردوغان، الذي لم يهنئ بايدن بعد على فوزه.

واعتبرت الصحيفة أن رحيل وزير المالية التركي، بيرات البيرق، صهر أردوغان، الأحد الماضي، قد يشير إلى إعادة تقويم من قبل الرئيس التركي لحكومته، كرد فعل على فوز بايدن، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

فيما رأى سام هيلير الخبير المستقل بالشئون السورية "لا أظن أن إدارة بايدن ستكون متساهلة إلى هذا الحد مع تركيا بشأن سوريا ومسائل أخرى".

وامتنع أردوغان وحكومته حتى الآن عن التعليق على فوز بايدن الذي أعلنته وسائل الإعلام الأمريكية، وأكد الناطق باسم الحزب الحاكم أمس لاثنين أن انقرة تنتظر النتائج الرسمية للتعليق.

ومن جانبها، توقعت أصلي ايدينتاشباش من مركز الأبحاث التابع للمجلس الأوروبي للعلاقات الدولية "في عهد بايدن ستنطلق العلاقات بين واشنطن وأنقرة على الأرجح بتوتر وترقب".

وأكدت ايدينتاشباش أن بايدن وخلافا لسلفه، قد يستخدم مع أنقرة "خطابا يمتحور أكثر على الديمقراطية وحقوق الإنسان في العلاقات الثنائية".

وأضافت: "تخشى انقرة أن ترى بايدن يحتوى توسع تركيا".

بدورها، رأت الخبيرة في ميدل إيست انستيتوت، جونول تول في تحليل لها إن قلق الرئيس التركي في محله مع رحيل ترامب.

وتقول تول "تخشى أنقرة أن ترى جو بادين ينسج علاقات وثيقة أكثر مع اليونان وأن يعتمد نهجا أكثر تشددا مع تركيا".

ويعتمد بايدن نهجا أقل انعزالية من ترامب وقد يحاول التخفيف من تحركات تركيا في الخارج ولا سيما ليبيا والنزاع في ناجورني قره باخ.

وتركيا مهددة بعقوبات أمريكية لشرائها صواريخ روسية من طراز أس-400 وسيكون موقف بايدن من هذا الملف حاسما.

ويؤكد المسئولون الأتراك أنهم سيعملون مع الإدارة الأمريكية مهما كان انتماؤها السياسي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك