أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الاثنين، ارتفاع إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 18205 في اليوم 66 من حرب إسرائيل على القطاع.

وقال الناطق باسم الوزارة، أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحفي، إن 208 شهداء فلسطينيين نقلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية، إلى جانب 416 جريحا جراء الغارات الإسرائيلية.

وذكر القدرة أن ذلك يرفع إجمالي عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 18205 قتلى و49645 جريحا بجروح مختلفة، فيما يشكل المدنيون نحو 70% من الضحايا.

ويأتي ذلك فيما أعلن مسعفون انتشال 23 قتيلا وعشرات الجرحى من تحت أنقاض منزل يعود لعائلة "خلة" استهدفته غارة إسرائيلية فجر اليوم في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.

وقال جيران للمنزل المستهدف، إن أغلب من فيه نزحوا من مدينة غزة عند أقاربهم بعد تدمير منزلهم على أمل توفير ملجأ آمن لهم.

وقال رجل بينما الغبار يغطي وجهه بفعل ما أحدثه الهجوم الإسرائيلي من دمار، إن "أكثر من 50 شخصا كانوا في المنزل عند استهدافه ودفن أغلبهم تحت الأنقاض".

وفي مستشفى "كمال عدوان" الوحيد العامل جزئيا في شمال قطاع غزة، ظلت عمليات نقل الجرحى تتسارع وسط أجواء من الفوضى.

ومجددا فإن العديد من الضحايا هم من الأطفال ويتم علاج الجرحى على الأرض دون تخدير أو حد أدنى من الإمكانات الطبية اللازمة.

وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أنهى تطويق بلدة جباليا وشمالها في إطار مناورته البرية المستمرة منذ نهاية أكتوبر الماضي بهدف القضاء على حماس. ولكن الاشتباكات العنيفة لا تزال تدور في أنحاء متفرقة من جباليا وغيرها من مناطق شمال قطاع غزة.

واستمر القصف الإسرائيلي العنيف من الجو والبر والبحر في أنحاء قطاع غزة، إلى جانب العمليات البرية المكثفة والقتال بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الكثير من القتال الأعنف منذ أيام يدور داخل وحول خان يونس وهي أكبر مدينة في جنوب القطاع والتي تقول إسرائيل إنها معقل لكبار قادة حماس.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن قواته تخترق الخطوط الدفاعية لحماس في خان يونس وتجري عمليات تمشيط من منزل إلى منزل، وتحاول تطويق المدينة.

وفي الوقت نفسه كرر الجيش الإسرائيلي ما وصفه بنداء عاجل للسكان والمدنيين للفرار من خمسة أجزاء محددة من خان يونس تقع على الأطراف الشرقية للمدينة.

ونشر الجيش خريطة على الإنترنت تتضمن أماكن الإخلاء المطلوب لكن من غير الواضح عدد المدنيين الذين لديهم اتصال بالإنترنت ويمكنهم الاطلاع على هذه الأوامر.

وفر آلاف الأشخاص إلى جنوب خان يونس باتجاه مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة وهو المكان الذي يوجد فيه مواقع الإيواء التي تفيض بالفعل بالنازحين وينام الكثير منهم في العراء.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا" إن عشرات الآلاف من النازحين الذين وصلوا إلى رفح يواجهون الاكتظاظ الشديد والظروف القاسية داخل الملاجئ وخارجها.

وأضاف أن النازحين ينتظرون لساعات في حشود كبيرة حول مراكز توزيع المساعدات، وهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والمأوى والصحة والحماية.