مصطفى الفقي: النيل ارتبط بحياة المصريين.. ولا يمكن أن نسلم بحرمانهم من المياه - بوابة الشروق
الجمعة 17 مايو 2024 2:58 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مصطفى الفقي: النيل ارتبط بحياة المصريين.. ولا يمكن أن نسلم بحرمانهم من المياه

مصطفى الفقي
مصطفى الفقي
هدى الساعاتي
نشر في: الجمعة 12 يونيو 2020 - 1:24 ص | آخر تحديث: الجمعة 12 يونيو 2020 - 1:31 ص

الفقي: مبادرة "إعلان القاهرة" لوقف إطلاق النار في ليبيا حظي بشرعية كبيرة

قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، أن هناك قضيتين ملحتين في السياسة الخارجية هما قضية سد النهضة والملف الليبي، وذكر إن المماطلة الاثيوبية، والرغبة الدائمة في الإرجاء وتسويف الأمور لا تزال قائمة، فضلا عن أن تصريحات الجانب الأثيوبي مزعجة للغاية، وتتسم باللغة الاحادية، والنبرة الاستعلائية.

وأكد الفقي خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر على فضائية إم بي سي مصر أمس الخميس، أهمية دخول المجتمع الدولي في هذه القضية لحفظ السلم والأمن في المنطقة، والتزام إثيوبيا بإتفاق المبادئ الذي وقع عام 2015 وأن تعترف بالحقوق التاريخية في مياه النيل لدول حوض النيل بالإضافة إلى عدم ملء السد أو إتخاذ قرارات وخطوات أحادية الجانب دون الاتفاق مع الأطراف الأخرى.

وأبدى الفقي تخوفه من دخول المفاوضات الحالية في دهاليز فنية وتفاصيل تكون محل خلاف وجدل مما يضيع الوقت، لافتا إلى زيادة نعرات التمييز العرقي خلال الفترة الحالية، وهذا ليس حقيقيا، لأن مصر تتعامل مع الجميع بمبدأ الأخوة ولدينا في مصر نحو 6 ملايين لاجئ من دول مختلفة وجميعهم يتعاملون كمصريين.

وقال مدير مكتبة الإسكندرية ارتبط النيل بحياة المصريين ولا يمكن أن نسلم بحرمانهم من المياه، وعلينا أن نضع القوى الكبرى والأمم المتحدة أمام مسؤوليتها تجاه هذه القضية، فلا يمكن العبث بحياة أكثر من مائة مليون نسمة.

وردا على سؤال حول ما سوف يحدث إذا فشلت المفاوضات الجارية في الوصول إلى حل، أوضح الفقي، إن الرئيس السيسي لا يبدأ بالسيناريو الأسوأ، ويستنفذ كل طرق التسوية وينصف الجميع، ويأخذ وقته، ولا يتخذ أي إجراء يتسم بالرعونة فالمسألة لا تدور في فراغ، ولسنا وحدنا في العالم ولابد أن يكون هناك بعض الإجراءات الحاسمة.

وحول رأيه في إعلان القاهرة المتعلق بحل الأزمة الليبية أشار مدير مكتبة الإسكندرية الى أن مصر أكبر دولة في جنوب المتوسط والشمال الأفريقي ودولة الجوار المباشر وكان لابد أن تخرج من القاهرة مبادرات لحل الأزمة الليبية.

وأضاف: يعطي حجم التأييد الدولي الكبير المبادرة مصداقية، فمصر تتحدث من أرض صلبة وليس لها أهداف أو مطامع في ليبيا، وهدفها استقرار الدولة الليبية، وخروج المليشيات والمرتزقة القادمين من تركيا منها.

ورأى أن إعلان القاهرة يشكل ضغطا واضحا على النظام التركي لأن الرأي العام الدولي يقف بشدة إلى جانب إعلان القاهرة منذ الساعات الأولى لإطلاقه، واكتسب شرعية دولية ويجب أن نواصل هذا الطريق.

وحول تقييمه لفترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد ست سنوات من توليه الحكم قال الفقي: إن من ضمن الإيجابيات الكثيرة لحكم الرئيس السيسي هي سياسته الخارجية، التي ارسى فيها عددا من المبادئ منها د استقلالية القرار، وندية التعامل مع أمريكا وروسيا، ولم نعد أبدا مجرد رد فعل او في موقع التبعية لتوجهات الآخرين.

وأضاف أن مصر تحرص على الامتناع تماما عن التدخل في شؤون الدول الأخرى، والرئيس السيسي لديه قدر كبير من ضبط النفس ولا يمكن أن يزج بالجيش المصري في أي موقف عسكري إلا إذا كان جزءا من استراتيجية مصر وأمنها القومي.

وأوضح أن الرئيس السيسي يسير على طرق متوازية منها محاربة الإرهاب والإصلاح الإقتصادي ويقيم مشروعات تنموية، لافتا إلى أن في بداية حكمه كان موقف مصر على الصعيد الدولي صعبا، ولكن الان كافة الجسور مفتوحة مع مختلف دول العالم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك