شدد مارك بيندن أستاذ الصحة البيئية والمهنية، ومدير مركز بيئة العمل في جامعة تكساس إي أند إم، على أهمية اللعب في الهواء الطلق للصحة العقلية للأطفال ورفاهيتهم، فإن ذلك يجعل العقول أكثر صحة وسعادة، حسبما نشر موقع "بينتاجون بلاي".
ووفقًا لمركز أبحاث OPENspace التابع للجامعة المفتوحة، هناك أدلة كبيرة تؤكد أن الوقت الذي يقضيه الأطفال في هواء الطبيعة الطلق، يزيد من متوسط العمر المتوقع، ويحسن الرفاهية، ويقلل من أعراض الاكتئاب ويزيد من قدرة الطفل على العمل في المدرسة، بالإضافة إلى تحسين الصحة البدنية.
ولاحظ معلمون، تركيز أكبر وقدرة أفضل على التعلم وزيادة الإنتاجية وسلوك أفضل وتعزيز علاقات أكثر إيجابية، عندما يكون الأطفال أكثر نشاطًا وقضاءً للمزيد من الوقت في الخارج خلال النهار.
فتواجد الأطفال في الهواء الطلق، يمنحهم شعورا بالحرية في الفضاء المفتوح ويجلب معه الشعور بالسعادة والرفاهية.
وأثبتت دراسة أجرتها الجمعية الطبية الأمريكية، أن "الأطفال سيكونون أكثر ذكاءً، وأكثر قدرة على التعايش مع الآخرين، وأكثر صحة وسعادة، عندما تتاح لهم فرص منتظمة للعب الحر وغير المنظم في الهواء الطلق، لأن تواجد الأطفال في الهواء الطلق أمر جيد لنموهم الاجتماعي والعاطفي، وتحسين صحتهم العقلية وسلامتهم النفسية والعاطفية، فالتعرض للطبيعة له تأثير مهدئ على الأطفال، ويمكن أن يقلل من فرط النشاط، خاصة في أولئك الذين يعانون من ADHD.
ويلعب أيضا علم الأحياء دوره طوال الوقت، حيث إن التواجد في الخارج في ضوء الشمس الطبيعي يسمح لأجسامنا بإنتاج فيتامين د بشكل طبيعي، والذي يطلق الناقل العصبي "السيروتونين" في الدماغ؛ ما يساعد على تنظيم العاطفة والحالة المزاجية ويرتبط بالسعادة والراحة من الاكتئاب.
ووجدت دراسة حديثة في المملكة المتحدة، أنه حتى خمس دقائق فقط من التمارين في بيئة طبيعية في الهواء الطلق يمكن أن تحسن بسرعة احترام الذات والصحة العقلية والرفاهية لدى الشباب، فالضغوط الأكاديمية، والمناطق الحضرية المزدحمة، والشاشات الوامضة، جميعها لها تأثير ما ويمكن أن تؤدي إلى القلق، وفي حين أن هذا قد يكون جزءًا لا مفر منه من الحياة، فمن المهم إيجاد توازن بين التعرض لهذه البيئات، وضمان حصول الأطفال على المزيد والمزيد من الوقت في الخارج.
https://www.pentagonplay.co.uk/news-and-info/outdoor-play-improves-mental-health