عدد كبير من سكان البلدة يعترضون على إطلاق اسم الرئيس السابق على أحد الميادين.. ومؤيدون للقرار: نريد أن يتعلم أبناؤنا النبل والكرامة
فيما أبدى عدد كبير من أهالى بلدة «كفر مندا» الواقعة فى الجليل الأسفل (داخل إسرائيل)، اعتراضهم على قرار المجلس المحلى إطلاق اسم الرئيس السابق جمال عبدالناصر، على أحد ميادين البلدة، رحب آخرون بالخطوة.
وفى محاولة لاثناء المجلس عن القرار، بدأ الرافضون، التوقيع على عريضة تطالبه بالتراجع عن هذه الخطوة، واصفين عبدالناصر بالشخصية ذات «التاريخ الأسود تجاه الإسلاميين».
وكان المجلس المحلى فى البلدة وافق قبل يومين على اقتراح قدمه ممثلو حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وهو تحالف يضم شيوعيين «عرب ويهود»، بإطلاق اسم جمال عبدالناصر، على الميدان الجديد الذى من المتوقع اتمامه فى غضون الأيام القادمة. وقوبل الإعلان عن القرار بمعارضة شديدة من قبل ناشطين اجتماعيين وسياسيين وأعضاء من الحركة الإسلامية، معتبرين أن قرار التسمية خاطئ ولا يمكن القبول به، خاصة أن جمال عبدالناصر «شخصية لها تاريخ أسود» على حد تعبيرهم.
وبادر النشطاء إلى إنشاء عريضة لجمع أكبر عدد ممكن من التواقيع فى خطوة احتجاجية على قرار التسمية. وقال الموقعون على العريضة إن «عبدالناصر ظلم كثيرا من المواطنين المصريين، وكان سببا وراء موت سيد قطب وكثير من الإسلاميين».
وقال الرافضون للتسمية «لا نريد إدخال اسم عبدالناصر للبلدة، ويجب البحث عن اسم آخر يمثل التراث والخطاب الفلسطينى، ونقترح إطلاق اسم السلام على الميدان الجديد، لأن هذه التسمية تعكس توجهات البلدة وجميع سكانها.
فيما وجه الشيخ فتحى زيدان رئيس الحركة الإسلامية فى البلدة رسالة عبر صفحته على الفيسبوك إلى رئيس المجلس المحلى مطالبا اياه بمراجعة القرار من جديد والمحافظة على النسيج الاجتماعى الرائع فى القرية.
فى المقابل، قال ممثلو الجبهة الديمقراطية: «إننا نعتبر عبدالناصر زعيما قويا وشجاعا أعاد الاحترام لشعبه، ولذلك نرغب فى أن يتعلم أبناؤنا النبل والكرامة التى أورثنا إياها، وأن نتذكره كزعيم عادل ضحى بحياته من أجل العدل».
كما سخر عدد من الناشطين من الاعتراض على التسمية الجديدة، لافتا إلى أن من بين الرافضين للتسمية من دعا خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة إلى انتخاب آريه درعى، رئيس حزب شاس الدينى اليهودى.