السوريون فى مصر.. يوميات البحث عن حياة كريمة - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 6:27 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السوريون فى مصر.. يوميات البحث عن حياة كريمة

السوريون في مصر يبحثون عن حياة كريمة
السوريون في مصر يبحثون عن حياة كريمة
تحقيق - أحمد البرديني
نشر في: الجمعة 12 سبتمبر 2014 - 11:32 ص | آخر تحديث: الجمعة 12 سبتمبر 2014 - 10:10 م

هذه أكبر قصة هروب ونزوح جماعى حدثت منذ الحرب العالمية الثانية وحتى الآن، هى قصة نزوح السوريين عن بلادهم، فى تغريبة دامية، دفعتهم للهروب من الاحتراب الأهلى إلى «التشرد فى بلاد الله»، حيث هرب من جحيم الآلة الحربية الجهنمية أكثر من 3 ملايين سورى، بحسب التقارير والتقديرات الرسمية. وفى مصر، تشير التقديرات الصادرة عن مفوضية شئون اللاجئين بالأمم المتحدة، إلى نزوح نحو 139 ألف سورى، عاشوا فى تغريبة جديدة، حتى تعايشوا كأنهم مصريون لا ينقصهم غير اللهجة العامية، التى تعلمها الكثير منهم سريعا.

«الشروق» تبحث فى هذا الملف أحوال السوريين، الذين يعيشون فى مصر، بعد نحو عامين قضوها بين محاولات مستميتة لإيجاد فرص عمل أو سكن أو مأوى، حتى استأجروا المحلات وقاسموا المصريين فى أرزاقهم، وتطرح أزمة التفاوت الطبقى بلا أى مساندة أو تكافل بين الأسر السورية، فهنا ــ فى مصر ــ شحاذات احترفن مد اليد، فيما ينعم آخرون من قاطنى الفيللات والتجمعات السكنية الفاخرة، وهنا أيضا يعيش سوريون تحت خط الفقر، وغيرهم من بنى وطنهم تجاوزوا حدود حياة الرفاهية.

للإطلاع على باقى الملف:

يوميات الخوف والجوع بين الأطفال السوريين في «مقابر عثمان بأكتوبر»

العمل الإغاثي في إجازة مفتوحة.. والنشطاء السوريين غادروا بحثا عن حياة أفضل

أثرياء سوريا ينعزلون عن فقرائها ولا يظهرون إلا فى الـ«مولات»

نائب الممثل الإقليمى لـ«اللاجئين»: البعض يفضل الهروب بحرًا عن البقاء فى مصر

4 أسئلة وجهتها «الشروق» لنائب الممثل الإقليمى للمفوضية السامية لشئون اللاجئين إليزابيث تان، عن تقديرات أعداد اللاجئين السوريين بمصر، ومعاناة مئات الأسر من حملة «الكروت الصفراء»، والذين يحصلون على القسائم الغذائية فى نطاق محدود، وكذلك سألناها عن أسباب لجوء بعضهم للهجرة غير الشرعية..

كيف ترون الوضع الحالى للسوريين بعد تقرير الأمم المتحدة؟

ــ هناك أكثر من 139 ألف لاجئ سورى مسجل حاليا لدى المفوضية فى مصر، قامت مصر باستضافة السوريين الذين كانوا يصلون من دون تأشيرة حتى 8 يوليو 2013، ولكن منذ فرض تأشيرة الدخول انخفض عدد القادمين إلى مصر، وتأثر المقيمون بها بالعوامل الاقتصادية.

لماذا لا تتكفل المفوضية بجميع السوريين الذين نزحوا إلى مصر ويعيشون تحت وطأة الفقر؟

ــ كثير من السوريين الذين تم تسجيلهم بالمفوضية لم يحصلوا على منحة البرنامج الغذائى المقدر بـ200 جنيه، وتصرف فى صيغة دعم غذائى، إذ تشير الأرقام إلى أن 110 ألف سورى فقط يحصلون على الدعم الغدائى، وتقتصر المساعدة المالية على 30 ألف لاجئ من أصل 139 ألف لاجئ من المسجلين بالمفوضية.

ولذلك نوزّع المساعدات للأسر المحتاجة والأكثر عوزا، وتصرف مساعدات شهرية تبدأ من 400 إلى 1200 جنيه، حسب عدد أفراد الأسرة، وذلك فى 4 مناطق (6 أكتوبر، والعبور، الإسكندرية ودمياط) ما يعنى أن القاطنين بالمناطق النائية لن تصلهم المساعدات النقدية أو الغذائية

إلى أى مدى أثر انسحاب روابط الإغاثة والجمعيات الخيرية فى أعقاب سقوط الرئيس المعزول محمد مرسى على أوضاع اللاجئين؟

أثر ذلك على حجم المساعدات والتبرعات، من الدعم الطبى والمساعدات الغذائية، وتعمل المفوضية على سد هذه الفجوات من خلال طرح برامج ومشاريع جديدة، وبالإضافة إلى ذلك يوفر برنامج الغذاء العالمى القسائم الغذائية للأسر الأكثر احتياجا.

لماذا يلجأ السوريون للهروب بحرا عن الاستمرار فى مصر؟

ــ يتجه غالبية السوريين لمغادرة مصر بسبب الصعوبات التى تواجههم فى العثور على عمل ونفاد مدخراتهم، وبينما هناك بعض برامج المساعدة الإنسانية، فإنها لا تغطى جميع احتياجات اللاجئين، ويشكو آخرون من صعوبات الحصول على تصريح إقامة وتأمين تعليم جيد لأطفالهم.

وغادر العديد من السوريين مصر على مدى 18 شهرا، وقد انتقل بعضهم إلى لبنان أو الأردن أو تركيا، فى حين عبر الآخرون البحر المتوسط إلى أوروبا بطرق غير شرعية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك