قال مستشار الرئيس الفلسطيني، الدكتور محمود الهباش، إن ما يحدث في قطاع غزة لا يمكن وصفه سوى بحرب إبادة من جانب واحد، موضحا أنه لا يمكن مقارنة القوة العسكرية لجيش الاحتلال بمقدرات الشعب الفلسطيني.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية عبر «القاهرة الإخبارية» مساء الثلاثاء، أن الموقف الفلسطيني يتطابق تماما مع دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي الخميس؛ للعودة مرة أخرى إلى المرجعية الدولية بقوانين الأمم المتحدة، قائلا: «نحن نريد أن نرى نهاية للاحتلال.. والموقف العربي يتبنى إنهاء الاحتلال في سبيل حل المشكلة».
وأكد أن القيادة الفلسطينية ترى في مصر والدول العربية عمقا استراتيجيا هاما للقضية الفلسطينية، معقبا:«ما قاله الرئيس السيسي يمثلنا، ويمثل الموقف العربي الذي خرج الأربعاء في بيان الجامعة العربية لأننا جميعا نرتبط بدماء ودين وانتماء وقيم واحدة».
وبشأن لقاء أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي مع الرئيس أبو مازن الجمعة في عمان لبحث الموقف الراهن، قال إن وقف العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة التي تشن على قطاع غزة يمثل أولوية قصوى لدى الجانب الفلسطيني؛ من أجل حق دماء الأبرياء.
وأضاف أن سبب المشكلة يتمثل في انسداد الأفق وغياب الحل السياسي في ظل التنكر الإسرائيلي للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدا أن انتهاء الاحتلال ينهي الصراع الدائر فورا.
وتابع:«بعد حقن الدماء لا بد من الذهاب إلى عملية سياسية ذات مصداقية بمرجعيات دولية واضحة أساسها القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال».
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية الخميس، ارتفاع حصيلة القتلى الإسرائيليين من المستوطنين اليهود إلى 1300، فيما أصيب 3300 من بينهم العشرات بجروح خطيرة.
وصرح جيش الاحتلال بأنه ارتفاع عدد قتلاه خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية إلى 220، بالإضافة إلى أسر 81 جنديا وضابطا لدى المقاومة وفق تصريحاته الخميس.
وفي سياق متصل، أبلغ جيش الاحتلال 97 عائلة بأسر ذويهم على يد حركة المقاومة الفلسطينية حماس بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
ومنذ إطلاق جيش الاحتلال عملية السيوف الحديدية ضد الفلسطينيين؛ تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية ارتكاب جرائم الحرب بحق المدنيين العزل من الأطفال والنساء جراء غاراتها الجوية التي أودت بحياة 1417 شهيدا وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين وفق وزارة الصحة الفلسطينية الخميس.