قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن «جيش الاحتلال الإسرائيلي يسمح بدخول مساعدات محدودة للقطاع تحت ضغط المجتمع الدولي، لكنه لا يضمن وصولها».
وذكر في تصريحات لوكالة الأنباء التركية «الأناضول»، اليوم الثلاثاء، أن «جيش الاحتلال يسهل لعصابات مسلحة خارجة عن القانون سرقة شاحنات المساعدات والبضائع المحدودة التي يسمح بدخولها القطاع».
وأشار إلى «منع جيش الاحتلال الإسرائيلي الشرطة الفلسطينية وشركات الحراسة من تأمين شاحنات المساعدات ويهدد باستهدافهما».
وذكر أن «تسهيل الجيش الإسرائيلي عمل العصابات، وعرقلته لدور الشرطة، يعزز التجويع المتعمد ضد الفلسطينيين، ويؤكد أن الهدف دخول المساعدات وليس وصولها».
من جهتها، قالت حركة المقاومة حماس، إن «الهجوم الوحشي على مدينة بيت حانون بعد ساعات من إدخال مساعدات؛ إمعانٌ في حرب الإبادة، وعمليةُ تضليلٍ وخداعٍ للمجتمع الدولي عبر الإيهام بالاستجابة لدعوات إدخال المساعدات إلى شمال القطاع».
وأضافت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تليجرام»، اليوم الثلاثاء، أن «جيش الاحتلال الفاشي شنّ هجوماً وحشياً على مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، ارتكب خلاله مجزرة بشعة بحق عائلتي شبات والكفارنة، وأصدر تهديدات بإخلاء المدينة تحت وطأة إطلاق النار والقصف المدفعي المكثّف، في جريمة تهجير قسري موصوفة، وذلك بعد عملية صورية أدخَل خلالها ثلاث شاحنات من المساعدات، دون أن يتمكّن مواطنو المدينة المحاصرة من الاستفادة منها».
وأوضحت أن «حكومة الاحتلال الفاشي تعمل على تضليل المنظومة الدولية عبر الإيهام بإدخال المساعدات، مستغلّةً حالة التراخي التي يقابل بها المجتمع الدولي انتهاكها لكل القوانين والأعراف الدولية، والتواطؤ الأمريكي مع جرائم الحرب بحقّ المدنيين العزل، فيما تواصل حملة التطهير العرقي والإبادة والتجويع في شمال القطاع».
وأشارت إلى أن «المجتمع الدولي عليه العمل فوراً لفرض وقف حرب الإبادة والتجويع التي يرتكبها الاحتلال الفاشي في شمال قطاع غزة، والاستجابة للتقارير المتلاحقة لمؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية، التي تؤكّد وتوثّق المجاعة وجرائم الحرب غير المسبوقة التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ أكثر من أربعمائة يوم، والمجزرة المتواصلة في شمال قطاع غزة منذ خمسةٍ وثلاثين يوماً».
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه ولأول مرة، تم فتح معبر «كيسوفيم» اليوم، أمام مرور شاحنات المساعدات الإنسانية المحملة بالغذاء والماء والمعدات الطبية والمعدات المخصصة لمراكز الإيواء إلى وسط وجنوب قطاع غزة.
ووفقا لبيان جيش الاحتلال، الذي نقلته وكالة «معا» الفلسطينية، فقد دخلت المساعدات إلى قطاع غزة بعد خضوعها للتفتيش في معبر كرم أبو سالم.