«نسور مصر» يحتفلون بعيدهم وسط تفوق عالمي - بوابة الشروق
الإثنين 12 مايو 2025 8:24 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

«نسور مصر» يحتفلون بعيدهم وسط تفوق عالمي

أ ش أ
نشر في: الجمعة 13 أكتوبر 2017 - 3:42 م | آخر تحديث: الجمعة 13 أكتوبر 2017 - 3:42 م

غدا السبت، تحتفل القوات الجوية المصرية بعيدها، وهو اليوم الذى يوافق ذكرى معركة المنصورة الجوية، تلك المعركة التى وقعت بين أقوى سلاحى طيران فى منطقة الشرق الأوسط ( مصر وإسرائيل ) فى يوم 14 أكتوبر عام 1973 ضمن تكتيكات حرب أكتوبر المجيدة، حين حاولت القوات الجوية الإسرائيلية تدمير قواعد الطائرات الكبيرة بدلتا النيل كى تحصل على التفوق في المجال الجوي مما يمكنها من التغلب على القوات الأرضية المصرية أثناء حرب أكتوبر ، فتصدت لها الطائرات المصرية، محققة أعظم تصدى لها في هذا اليوم بمدينة المنصورة في أكبر معركة جوية بعد الحرب العالمية الثانية، ليسجل هذا اليوم المجيد مناسبة لن تنسى ويصبح تاريخها عيدا سنويا للقوات الجوية المصرية.

14 أكتوبر عيد القوات الجوية المصرية يشهد على تاريخ القوات الجوية الحافل بالمعارك المصرية والبطولات النادرة للطيارين المقاتلين المصريين البواسل، وتحتفل مصر فى هذا اليوم من كل عام بانتصار قواتها الجوية والتى خاضت معاركها في حرب أكتوبر المجيدة بكفاءة واقتدار منذ البداية وحتي النهاية ، وتألقت فيها القوات الجوية في يوم 14 اكتوبر (معركة المنصورة) محققة انتصارا لم يتحقق في تاريخ الطيران الحربي علي مستوي العالم حتي الان ، حيث كانت أضخم معركة جوية من حيث العدد (180 مقاتلة من الجانبين - 60 مقاتلة مصرية مقابل 120 مقاتلة اسرائيلية) والاطول زمنيا من حيث الوقت من القتال الجوي التلاحمي.

وكانت أولى الضربات الموجهة ضد الجيش الإسرائيلي في حرب 73 موجهة من القوات الجوية المصرية ، وهي ما تعرف بالطلعة الجوية الأولى التي هزت صفوف العدو، وضربته في الصفوف الخلفية ، ففي تمام الثانية إلا خمس دقائق (بتوقيت القاهرة) أقلعت ما بين 212 و227 مقاتلة من 20 مطارا وقاعدة جوية طارت على ارتفاع منخفض تحت مستوى الرادار متفادية جميع الدفاعات، واستمرت الضربة الجوية الأولى لمدة 15 دقيقة تم خلالها تدمير مركز القيادة الإسرائيلي ومركز الإعاقة والشوشرة في جبل أم خشيب، و3 ممرات رئيسية وأخرى فرعية في مطار المليز وبيرنمادا في سيناء.

كما تم تدمير 10 مواقع بطاريات صواريخ هوك إسرائيلية ، وموقعي مدفعية ميدان وعدة مراكز إرسال إسرائيلية ، وبعد ذلك الهجوم تحول تركيز الطائرات المصرية إلى مساندة الدفاع الجوي لمنع الطائرات الإسرائيلية من العبور إلى الجانب المصري من قناة السويس والتى كانت تحلق تحت مستوى الرادار.

معركة استمرت لمدة ٥٣ دقيقة ، وأظهر فيها الطيارون المصريون مهارات عالية في القتال الجوي الذى أسفر عن اسقاط 18 طائرة للعدو رغم التفوق النوعي والعددي لطائراته، ولم يكن أمام باقي الطائرات المقاتلة المغيرة إلا أن تلقي بحمولتها في البحر وتلوذ هاربة بالفرار، كما فعلت ذلك في باقي أيام الحرب ومن هنا تم اختيار هذا اليوم عيدا للقوات الجوية باعتباره من أهم المعارك الجوية خلال حرب 73.

ويعد الانتصار الذي أصبح عيدا للقوات الجوية المصرية ثمرة لإرادة لا تلين ، ونتيجة لتطريب متواصل شكل قاعدة تسير عليها القوات الجوية حتي اليوم ، وغدت القوات الجوية تملك منظومة متقدمة من أحدث الطائرات في العالم ، ورجالا من خيرة الطيارين ، وقدرات متطورة قادرة علي تنفيذ مختلف المهام التي تكلف بها بدقة وكفاءة وأقتدار عالى علي جميع المحاور الاستراتيجية للدولة.

وتحتل القوات الجوية المصرية التى أنشئت فى عام ١٩٢٨بطلب مقدم من البرلمان المصري للحكومة لتكون جزءا من الجيش المصري، تحتل المركز 12 عالميا وفقا لموقع "جلوبال فاير بور" الأمريكي ، محافظة بذلك على ترتيبها للعام الثانى على التوالى ، وقد ساهمت منذ إنشائها في معظم النزاعات التي كانت مصر طرفا فيها مثل حرب 1948، حرب اليمن، حرب سنة 1967، حرب الاستنزاف، حرب أكتوبر في سنة 1973 ٠

وغدا يسجل احتفال القوات الجوية المصرية بعيدها إضافة جديدة فى تاريخها، حيث يجئ في وقت تهتم فيه القيادة السياسية بتطوير أنظمتها وتنوع أسلحتها وأمدادها بأحدث الطائرات وحاملا الطائرات، فنسور مصر لازالوا هم حامي حمى سماء مصر ، وقد سجل أفرادها أعظم البطولات مع باقي أفراد وقوات الجيش المصري، أخذة بالثأر من كل معتدي على أي شبر من أرض الوطن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك