تقدم المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف بخالص العزاء والمواساة للأخوة المسيحيين في وفاة القمص سمعان شحاتة راعي كنيسة القديس يوليوس الأقفهصي بعزبة جرجس التابعة لقرية اقفهص مركز الفشن ، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة وأن يلهمنا وذويه نعمة الصبر والسلوان.
كما بعث المحافظ ببرقيتي عزاء لقداسة الأنبا اسطفانوس مطران ببا والأنبا غبريال مطران بني سويف، معربا خلالها عن خالص تعازيه في وفاة الفقيد الذي كان مثالا للعطاء والمحبة والتسامح وقامة دينية وكنسية لها ثقلها في بني سويف.
والجدير بالذكر ان المئات من أبناء مركز الفشن، قاموا بتشييع جثمان راعى كنيسة اقفصهى بعزبة جرجس، بمقر الكنيسة، بحضور الأنبا روفائيل،سكرتير المجمع المقدس، أسقف كنائس وسط القاهرة، والأنبا غبريال أسقف بنى سويف، والأنبا اسطفانوس أسقف كنائس الفشن وسمسطا وببا، والقس ارميا عبده، مسؤول الحوادث بمطرانية بنى سويف، ولفيف من قيادات الكنيسة المصرية ، إلى مثواه الأخير بمدافن قرية طنبديا بمركز مغاغة بالمنيا.
وقال القس إرميا عبده مسؤول الحوادث بمطرانية بنى سويف، أثناء تشييع الجثمان ، إن ذلك الحادث بمثابة صدمة كبيرة بالنسبة للمسيحيين، لما كان يتمتع به من حسن الأخلاق والسمعة الطيبة، بين كافة أبناء الفشن من المسلمين والمسيحيين على حد سواء، مؤكدا على أن أبناء الكنيسة يدفعون حياتهم ثمنا لوقوفهم مع الدولة المصرية، وأن هذا الحادث الغادر لن يثنى كافة الطوائف المسيحية للنهوض والوقوف بجانب دولتهم، ومحاولة النهوض بها .
وأضاف مكرم رضا، 45 عاما، أحد أهالى عزبة جرجس، أن القمص قد تعرض لحادث غادر، وأن هذا الحادث ليس بسبب خلافات شخصية كما يردد البعض، بسبب مدى المحبة والمؤاخاة التى تتواجد بين أبناء القرية من المسلمين والمسيحيين، مشيرا إلى أن القمص كان في زيارة خدمية لأبناء المسيحيين بمدينة السلام بالمرج، حيث كان يتواجد بالقاهرة منذ أمس.
وأشار مكاريوس عاطف، أحد الأهالى، إلى أن القمص سمعان شحاته، رحلة حياته كانت مليئة بالأعمال الصالحة، وخاصة منذ قدومه من قريته طنبديا بمركز مغاغة بالمنيا، من تقديمه لأعمال الخير والمساعدة لكافة المواطنين والمقيمين بالقرية، وتوسعته للكنيسة، ووقوفه بجانب الفقراء ،وتقديم الخدمات لهم، وأن استشهاده اليوم هو بمثابة صدمة وعيدا قوميا لأبناء الكنيسة على حد سواء.