أفاد مصدر حكومي يمني، الثلاثاء، أن إعادة انتشار قوات الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي، بدأت في محافظة أبين جنوبي البلاد، بناء على اتفاق الرياض الموقع بين الطرفين قبل أكثر من شهرين برعاية سعودية.
وأوضح المصدر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية( د.ب .أ)، مفضلا عدم ذكر هويته، أن قوات في اللواء التاسع صاعقة الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، انسحبت من مواقع قرب مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، كبدء لعملية إعادة انتشار القوات في المحافظة.
وأضاف أنه" في المقابل انسحبت قوات في الحماية الرئاسية التابعة للحكومة الشرعية في عدد من المواقع بمديرية شقرة الساحلية في المحافظة ذاتها".
ولفت إلى أن" عملية الانسحاب ستستمر خلال الأيام المقبلة، كجزء من مرحلة تنفيذ الجانب العسكري والأمني الخاص باتفاق الرياض".
وبين أن هذه العملية، تأتي بدعم وإسناد وإشراف من قوات التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية التي تقود التحالف ورعت اتفاق الرياض.
وقبل أيام كانت الحكومة اليمنية قد أعلنت توقيعها مع المجلس الانتقالي على مذكرة انسحاب لقوات الطرفين إلى مواقعها السابقة قبل أحداث أغسطس الماضي.
وكانت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي قد وقعا في الخامس من تشرين ثان/نوفمبر الماضي على اتفاق الرياض الذي ينص في أبرز بنوده على عودة الحكومة إلى عدن وتشكيل حكومة جديدة مكونة من 24 وزيرا من الشمال والجنوب خلال شهر.
كما ينص الاتاق على انسحاب قوات الحكومة والمجلس الانتقالي إلى مواقعها السابقة إلى ما قبل أحداث آب/أغسطس الماضي.
وكانت قوات المجلس الانتقالي قد سيطرت في أغسطس على محافظة عدن ومعظم محافظة أبين إثر اشتباكات بين الطرفين استمرت لأيام.