انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يدعي إظهار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وهو ينهار باكياً في مؤتمر مناهض للعنصرية بشأن الاعتقال الذي أدى لقتل جورج فلويد الشهر الماضي.
وبعد انتشاره على نطاق واسع، وجدت صحيفة "اكسبريس تريبون"، أن الفيديو مزيف فقد تم تعديله بدمج خطابين منفصلين ألقاهما أوباما حول السيطرة على الأسلحة خلال فترة رئاسته.
ويبدأ الفيديو العاطفي بلحظة صمت قبل أن تبدأ دموع أوباما بالنزول، ووفقًا لتعليق الفيديو فقد كان أول رئيس أمريكي يتفاعل مع وفاة فلويد خلال خطاب عام.
وتقول أحد المقالات المكتوبة بالفرنسية: "لم يتمكن الرئيس الأمريكي السابق أوباما من كبح دموعه خلال المؤتمر الصحفي حول العنف العنصري التي أدى إلى وفاة الأمريكي الأفريقي، جورج فلويد".
وحصلت اللقطة على أكثر من 100 ألف مشاهدة وما يزيد عن 2000 مشاركة منذ نشره في 30 مايو الماضي.
وبينما تمت مشاهدة الفيديو نفسه الذي تم نشره على "فيسبوك" باللغة الإنجليزية أكثر من 20 مليون مشاهدة مع التعليق "لقد ذرف أوباما الدموع خلال مؤتمر صحفي لمناهضة العنصرية ضد السود في أمريكا".
والفيديو المتداول عبر الإنترنت ليس مرتبطًا بالحادثة، فقد أصدر أوباما بيانًا على تويتر يندد بوفاة فلويد.
- مونتاج الفيديو
أول 25 ثانية من المقطع عبارة عن خطاب يظهر فيه أوباما والدموع في عينيه قائلاً: "في كل مرة أفكر في هؤلاء الأطفال، يغضبني ذلك. وبالمناسبة، يحدث ذلك في شوارع شيكاغو كل يوم".
ويكشف بحث جوجل عن الكلمات الرئيسية "بكاء أوباما" عن هذا الفيديو الذي يحتوي على نفس المقطع على قناة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية.
فقد ألقى أوباما الخطاب في البيت الأبيض في عام 2016 بينما أدان العنف المسلح في البلاد وطرح تدابير جديدة للسيطرة على الأسلحة.
وخلال خطابه، ذرف أوباما الدموع وهو يتذكر 20 طالبًا في الصف الأول كانوا من بين القتلى في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في كونيتيكت، عندما داهم مسلح المدرسة، ولم يتحدث أوباما عن العنصرية في هذا العنوان.
ويبدأ الجزء الثاني من الفيديو حيث يقول أوباما "لا يمكننا أن نبتعد ونرفض ببساطة أولئك الذين هم في احتجاجات سلمية على أنهم مثيري الشغب".
يكشف البحث عن هذه الكلمات الدقيقة أنها من خطاب أوباما في 12 يوليو 2016، خلال قداس تذكاري لخمسة من ضباط شرطة دالاس بالرصاص خلال احتجاج على إطلاق النار من قبل الشرطة للرجال السود، ويعتقد أن المسلح استهدف عمدا ضباط الشرطة البيض أثناء الهجوم.
وفي الحفل التذكاري، تحدث أوباما بشكل مكثف عن العنصرية والاحتجاجات ثم دعا إلى المصالحة، وعلى الرغم من أن الخطابين يتطرقان للعنف والعنصرية، إلا أنهما ليس لهما أي صلة بالموت فلويد.