«اعترض».. تناوُل مُغاير لقضية التعصب عبر قصص رسوم متحركة - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 4:02 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«اعترض».. تناوُل مُغاير لقضية التعصب عبر قصص رسوم متحركة

رسم كاريكاتير
رسم كاريكاتير
الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الثلاثاء 14 يوليه 2020 - 3:49 م | آخر تحديث: الثلاثاء 14 يوليه 2020 - 3:49 م
التفكير في تناول قضية التعصب في حملة فنية أو دعائية جديدة قد يكون أمرا صعبا؛ نتيجة لطرح الفكرة للنقاش أكثر من مرة مع تجدد الأحداث المرتبطة بها، فهي قضية قديمة حديثة متجددة باستمرار الأفكار الخاطئة سواء من التعصب لفكرة ما والتطرف في دعمها.

في 5 قصص مختلفة عبر الموشن جرافيك، قدم مجموعة من الطلاب طرحا مختلفا لهذه القضية، بالتزامن مع الحديث العالمي ضد العنصرية الذي اشتعل بعد مقتل الأمريكي ذو البشرة السمراء جورج فلويد على يد ضابط شرطة في مدينة مينابوليس الأمريكية، ما تسبب في احتجاجات مختلفة حول العالم لمناهضة العنصرية.

وللتعصب أشكال مختلفة باختلاف الثقافات والأماكن، وحاول فريق من طلاب قسم العلاقات العامة بالشعبة الإنجليزية في كلية الإعلام جامعة بني سويف تجسيد عدد من القصص التي تعبر عن هذا المضمون، مستخدمين أدوات حديثة، مثل منصات التواصل الاجتماعي والأفلام القصيرة والرسوم للتعبير عن حملتهم، تحت اسم "اعترض".

للمزيد اضغط هنا

وقالت نيرة بهاء، مسئولة عن إدارة المجموعة: "في أول المشروع فكرنا بشكل مكثف وجلسات نقاش عديدة، وتم طرح أفكار كثيرة لكن قوبلت بالرفض لأنها لم تصلح لتكون حملة وتميل أكثر لكونها فيلم قصير، وبعض الأفكار لم تكن مناسبة من ناحية التكلفة المادية، وبعد أن أصابنا الإحباط جميعا، قام مشرف المشروع الدكتور محمود بتشجيعنا، والتأكيد على أهمية التنفيذ لإبراز الفكرة، حتى تم اختيار فكرة العمل على التعصب، وكيفية طرحها ".

واستكملت إيناس جاد، الجرافيك ديزاينر، الحديث عن الفكرة وهدفها وقالت: "هدفنا الأساسي في حملتنا توصيل فكرة أن اختلافنا من المفترض أن يكون نقطة جمع وليست تفرقة، وتم اختيار رمزية الشنب والشعر بهذا الشكل في اللوجو الدعائي لأنهما يعبران عن هتلر، لأنه من أكثر الأشخاص المتعصبة، أما بالنسبة للاسم تم اختيار كلمة اعترض، لأنها الكلمة الأولى والأخيرة للشخص المتعصب عندما يعبر عن رفضه للغير".

قدمت المجموعة قصصا قصيرة لشخصيات تعرضت للعنصرية، ومواقف الرفض والتعصب، من دول مختلفة، من المنطقة الشمالية الشرقية للهند ومصر والنمسا وغيرها، معبرين عن التعصب وما يؤدي له من تصرفات شرسة وعنيفة، مستخدمين الرسوم المتحركة، والكوميكس والرسومات.

وكان من المقرر الاعتماد على تصوير إعلانات خارجية ضمن الحملة، لكن انتشار فيروس كورونا وفرض إجراءات التباعد الاجتماعي والحظر؛ أدت إلى إغلاء الفكرة وعدم القدرة على تنفيذ هذا الجانب من الحملة، ولذلك تم اللجوء بشكل كلي إلى القصص والرسوم.

للمزيد اضغط هنا

وتم التعرض لفكرتين هما التعصب السلبي والذي يؤدي إلى أذية الآخرين للدفاع عن فكرة أو رأي، أما التعصب الإيجابي فهو حمل فكرة معينة دون التأثير بشكل ضار على الآخرين، واستعان فريق المشروع بمجموعة من أطباء متخصصين عبر منصات التواصل الاجتماعي للظهور في فيديوهات مباشرة للجمهور لتناول القضية.

والفريق تكون من عدد من الطلاب هم المونتيرة ندى محمد علي، وفريق السوشيال ميديا فاطمة عبدالجواد وريهام أيمن وسارة نجم الدين وإنجي إيهاب، وأمل تماما وسيلفيا عماد في التعليق الصوتي، إلى جوار ذلك تم الاستعانة بأشخاص حقيقيين للتعليق على القصص بلغات أصلية، سواء الألمانية أو الهندية أو فرنسية تم الوصول لهم عبر مجموعات الفيسبوك، وفريق العلاقات العامة جهاد محمد وإسراء جابر وابتهال مجدي، والمؤثرات الصوتية ندى محمد.

تم بناء القصص المستخدة في الحملة على أساس قصص حقيقية وقعت بالفعل، جمعها القائمون عليها من خلال البحث والاستماع لأشخاص مختلفين، مثل التعصب العرقي والديني والكروي والقبلي.

وقال الدكتور محمود سيد، المشرف على المشروع، لـ"الشروق": "اعترض هي حملة تسويق اجتماعي تهدف إلى الحد من ظاهرة التعصب والانحراف الفكري بكل أشكاله، وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع الجهود المبذولة من جانب مؤسسات الدولة المختلفة للدعوة إلى القضاء على التعصب وإرثاء روح المواطنة وتقبل الآخر والتعايش بين أفراد المجتمع على الرغم من اختلاف آرائهم وعقائدهم، فلا شك أن التعصب له الكثير من الآثار الوخيمة التي تسهم في إيجاد الذرائع التي تفتح الباب للتوترات الدينية والفكرية".

وأضاف: "والإشكالية أن هذا التعصب، لا يرى تعدد الرؤى والأفكار المختلفة، بل إنه لا يرى إلا رأيه أنه الحق دون سواه، وهذا ما تعانيه الأمة الآن من توترات وصراعات، الأمر الذي يشكل خطرا على الاستقرار والنماء ويعرقل سير عملية الإصلاح والتقدم".

للمزيد اضغط هنا


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك