صدر رد فعل مفعم بخيبة الأمل من وزراة الدفاع الألمانية على الانتقاد الذي تم توجيهه للاستعراض العسكري أمام مبنى الرايخ الألماني، وهو مقر البرلمان الألماني "بوندستاج".
وكتبت الوزارة على "تويتر" اليوم الخميس: "النقاش ضروري ومهم. المقارنات مع أحلك فصول ألمانيا تعد محبطة".
وأشارت الوزارة إلى أن الجيش الألماني يعد جيشا برلمانيا، أي تصدر أوامر قيامه بأية مهام من خلال البرلمان الألماني.
وأضافت: "بصفته جيشا على هذا النحو فإن له مكانا وسط المجتمع، وفي المناسبات الخاصة أمام مبنى الرايخ أيضا".
ونشرت الوزارة فيديو توضيحي للاستعراض العسكري مع تعليقها.
يذكر أن مشهد القوات الألمانية التي تحمل مشاعل خلال استعراض عسكري أمس الأربعاء أمام مبنى الرايخ في برلين تكريما لمهمة الجيش الألماني في أفغانستان أثار حالة من الجدل اليوم.
وعقد كثير من المعلقين على الاستعراض مقارنات غير ملائمة بالاستعراضات العسكرية في عصر الحكم النازي بألمانيا، بينما وصف آخرون المراسم، التي أقيمت أمس الأربعاء لإحياء انتهاء المشاركة الألمانية في أفغانستان التي استمرت عشرين عاما، بأنها مناسبة تماما.
ووصفت مثلا السياسية اليسارية يوتا ديتفورت في تغريده لها الاستعراض بأنه "عسكرة للمجتمع".
ومن جانبها أشارت سفيم داجلديلين من حزب اليسار المعار إلى حصيلة الوفيات المدنية إلى جانب الـ59 جنديا ألمانيا الذين لقوا حتفهم خلال مهمة الجيش في أفغانستان، وكتبت في تغريده لها على "تويتر": "ما الذي يدعو للاحتفال بهذه الحفلة التنكرية العسكرية؟"
ولكن ماري-أجنيس شتراك-زيمرمان من الحزب الديمقراطي الحر قالت إن المراسم كانت ملائمة و"في المكان الوحيد الملائم؛ جيش البرلمان أمام البرلمان".
وبالمثل، وصف أوميد نوريبور المتحدث باسم الشؤون الخارجية عن الخضر، الاستعراض بأنه "ملائم وفخم ومؤثر".