قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن الوزارة لديها استراتيجية للتوسع في اكتشافات الغاز الطبيعي في المياه العميقة للدولة المصرية، موضحًا أن الفترة المقبلة ستشهد مزيد من الإنفاق من قبل الشركات، ومزيد من الاكتشافات.
وأضاف في لقاء مع برنامج «مال وأعمال»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الأربعاء، أن تكنولوجيا الاستكشاف في المياه العميقة معقدة للغاية وتختلف عن الاستكشاف في الصحراء، مشيرًا إلى استثمار 10 مليارات دولار في كل المناطق العام الماضي، ويتم إنفاق مثل هذا المبلغ العام الجاري، ليكون المعدل السنوي للفترة المقبلة، بينما كان في السابق 6 و7 مليارات في العام.
وأوضح أن الوزارة أبرمت 65 اتفاقية جديدة خلال السنوات الأربع الماضية، سواء اتفاقيات جديدة من خلال المزايدات أو بتعديل اتفاقيات قائمة لتحسين شروطها وتشجيع الشريك الأجنبي، فضلًا عن التعجيل في إجراءات الاكتشافات وتنمية الحقول بعد تحقيق التوازن الاقتصادي.
وذكر أن تحفيز الشركاء الأجانب أتي بثماره وأدى إلى اكتشاف حقل ظهر، ثم حقل نورس، وحقول أخرى، فضلًا عن تعجيل تنمية اكتشافات موجودة في ظل التحسن الاقتصادي.
وأشار إلى تحقيق مجال الغاز نجاحات كبيرة في عام 2017 بإدخال حقول شمال الإسكندرية ونورس وأتول، للخدمة وبدء إنتاج الغاز من مشروع ظهر، موضحًا أن العمل مستمر لزيادة الإنتاج من حقول شمال الاسكندرية وظهر وأتول، ومجموعة أخرى من المشروعات.
وأكد أن الدولة باتت تمتلك كميات وفيرة لأجيال قادمة، بينما يجري العمل على تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، مضيفًا: «الاحتياطي الموجود مع الاستهلاك يكفينا عدة سنوات مستقبلية وهو رقم يمكن تحسينه كذلك».