قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن جهاز التابلت في نظام الثانوية الجديد، هو أقل عنصر يحتاج للاهتمام من قبل المواطنين، منتقدًا التركيز عليه بشكل كبير، رغم أنه ليس الهدف الأساسي من المنظومة.
وأضاف في مداخلة هاتفية ببرنامج «مصر النهاردة»، المذاع عبر قناة «الأولى»، مساء الخميس، أن الأساس في المنظومة التعليمية الجديدة للمرحلة الثانوية، هو تغيير شكل الامتحانات، لتعويد الطلاب على التحضير بشكل آخر لها بعيدًا عن الحفظ، والاستعانة بالفهم بدلًا منه، وللقضاء على الدروس الخصوصية، بعد تلاشي مهمتها، موضحًا أن هذه الأمور تتطلب تغيير شكل السؤال، والتخلي عن فكرة السؤال النموذجي والمنقول من الكتاب، والذي يحفظه الطلاب إجابته ويتمرنون عليها.
وذكر أن الطلاب سيؤدون امتحانين في شهري يناير ومارس، دون احتساب درجاتهم، ولكن ستكون بمثابة تجربة للوقوف على مستواهم ولتعريفهم بطريقة التحضير للامتحان، مضيفًا أن الطلاب سيصطحبون الكتب معهم داخل اللجان، حتى تؤكد الوزارة أنها لا تصنع كمينًا له، ولكن تدفعه للتعلم بشكل حقيقي.
وبين أنه سيتم وضع بنوك أسئلة، وسيتم الاستعانة بالتابليت، لتأدية الامتحانات حتى لا يكون هناك أي تدخل بشري، ولتقليل الخوف من الظلم أو ضياع الأوراق، منوهًا أنه سيتم تصحيح الامتحانات إلكترونيًا، ومن قبل اثنين من المصححين لكل سؤال لضمان الشفافية.
وتابع: «نريد إنقاذ الطلاب بعدما ظلموا على مدار السنوات الماضية»، معقبًا بأن التابليت مجرد أداة لإيصال التعليم لطلاب الأسر الفقيرة كالأغنياء، وتقديم محتوى تعليم قيم، يعطي مساحة واسعة للطلاب للفهم، بالإضافة إلى تأدية الامتحانات من خلالها.
ونوه بأنه سيتم البدء في توزيع أجهزة التابليت، على دفعات نهاية الأسبوع الجاري في مدن القناة، ثم الانتقال إلى محافظات أخرى.