قال مصدر أمني، إن "عددا كبيرا من المسلحين في سيناء تورطوا في تهريب أفارقة إلى إسرائيل من أجل الحصول على الأموال، حتى يتمكنوا من شراء الأسلحة التي يستخدمونها، والتي تصل أسعارها لملايين الجنيهات".
وذكر المصدر الأمني، أنه "تم الكشف عن تواصل الخطوط التي تربط أطراف العصابات الدولية لتهريب الأفارقة بعدد من المسلحين بسيناء، والتي تبدأ من معسكر 46 للاجئين بالسودان إلى الحدود المصرية، ويقودهم جميعا عدد من أبناء قبيلة الرشيدة البدوية التي يقطن معظمها منطقة حلايب وشلاتين، وهم من أصول سعودية وسورية، أتوا بعد النزوح المتتالي للعديد من القبائل العربية في أوائل القرن الماضي، ويعمل أيضا بعض أفراد هذه القبيلة في تجارة الجمال ما بين مصر والسودان، مما ميزهم ماديا عن باقي أبناء القبائل بالجنوب".
وأضاف المصدر، أن "اعترافات عدد من المتهمين الذين تم القبض عليهم خلال قيامهم بتهريب الأفارقة، بتسلمهم للمتسللين الأفارقة من منطقة وادي حمرة وغيرها بمناطق جبلية كثيرة بجبال العوينات المطلة على البحر الأحمر، وأنه يوجد سائقين يمتلكون عددا من شاحنات النقل البترولي لنقلهم من جنوب البلاد على الحدود السودانية إلى شمال سيناء، ويحصل قائد السيارة في المرة الواحد على خمسة آلاف دولار، ثم يتم تهريب عدد منهم إلى إسرائيل وعدد آخر يتم الإتجار في الأعضاء البشرية الخاصة بهم، عن طريق أطباء محترفين".