شعبة الدخان: السوق لن تضبط إلا بقلب الهرم التوزيعي
صعدت أسعار السجائر فى السوق السوداء بما يتراوح بين 10 و12 جنيها، خلال الأسبوع الحالى، عقب إعلان الشركات المنتجة عن زيادة الأسعار الرسمية، وفقا لجولة ميدانية قامت بها «الشروق» فى القاهرة والقليوبية.
وبدأت شركات السجائر العاملة فى السوق المحلية، الإعلان عن زيادة الأسعار الرسمية لمنتجاتها منذ منتصف الأسبوع الحالى، بنسبة زيادة وصلت إلى 19%، حيث ارتفع السعر الرسمى لعلبة سجائر «إل إم» مسجلا 59 جنيها، مقابل 50 جنيها، وقفز سعر علبة «مارلبورو» مسجلا 79 جنيها، مقارنة بـ69 جنيها، وسجلت «الميريت» 85 جنيها، مقابل 74 جنيها، وفقا لما أعلنته شركة فليب موريس، فيما تباع علبة السجائر «إل إم» فى السوق السوداء بـ75 جنيها، وفقا لجولة ميدانية قامت بها «الشروق».
وزادت علبة سجائر «وينستون» مسجلة 50 جنيها مقارنة بـ42 جنيها، و«كامل» بـ57 جنيها، مقارنة بـ50 جنيها، بحسب ما أعلنته شركة جى تى آى اليابانية، فيما سجلت سعر علبة سجائر وينستون بالسوق السوداء 55 جنيها.
وأعلنت شركة منصور الدولية للتوزيع عن رفع سعر سجائر «دافيدوف»، مسجلة 84 جنيها، مقابل 74 جنيها، وسجائر «تايم» مسجلة 44 جنيها، مقارنة بـ38 جنيها.
يقول إبراهيم إمبابى، رئيس شعبة الدخان بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، إن زيادة الأسعار الرسمية كان من المفترض أن تنهى على السوق السوداء ولكن هذا لم يحدث، مرجعا ذلك إلى سوء عمليات التوزيع وإتاحة الفرصة لكبار الوكلاء والتجار للتحكم فى الأسعار.
وأضاف إمبابى، خلال تصريحات لـ«الشروق»، أن سوق السجائر فى مصر لن تنضبط إلا بقلب الهرم التوزيعى، موضحا أن على الشركات المنتجة أن تعطى حصصا للأكشاك والمحلات التجارية الصغيرة بشكل مباشر.
ويرى إمبابى أن الزيادات الجديدة المعلنة من قبل الشركات غير مبالغ بها فى ظل تضاعف تكلفة الإنتاج، مشيرا إلى أن نولون الشحن تضاعف حوالى 3 مرات، بسبب استيراد الخامات من الهند ومن عدة دول فى منطقة الشرق الأقصى، وهى أكثر المناطق المتأثرة بالاضطرابات الجيوسياسية فى منطقة البحر الأحمر.
يقول محمد أحمد صاحب أحد الأكشاك بمحافظة القاهرة إن مندوب المبيعات الخاص بإحد الوكلاء أخبره أمس الخميس بأن «القاروصة» ستباع الأسبوع المقبل بـ750 جنيها (جملة)، وهو ما يعنى أن يصل سعر العلبة الواحدة إلى المستهلك النهائى إلى 80 جنيها.
ويقول خالد بدوى، صاحب أحد الأكشاك فى محافظة الجيزة، إن الفجوة بين السعر الرسمى ونظيره بالسوق الموازية فى سجائر «وينستون» و«كامل» لم تتجاوز 5 جنيهات، مرجعا ذلك إلى أن الشركة المنتجة تقوم بتوزيع السجائر بالأسعار الرسمية للمستهلك النهائى من خلال مناديب يتجولون فى شوارع المحافظات.
وأضاف أن الأكشاك والمحال التجارية ليس لها علاقة برفع أسعار السجائر بالسوق، متابعا: «ليس لدينا حصص من الشركات فنضطر أن نشتريها من السوق الموازية بسعر يفوق السعر الرسمى بنسبة كبيرة».
وظهرت أزمة السجائر فى منتصف العام الماضى، عندما عانت السوق المحلية من نقص شديد فى المعروض، أدى إلى ظهور سوق سوداء تباع فيها السجائر بأسعار تفوق الأسعار الرسمية بنسبة 70 و75%.
وعلى الرغم من استمرار السوق السوداء للسجائر إلى الآن، ولكن تتوفر البضاعة بالسوق المحلية بشكل كاف، وفقا للجولة التى قامت بها «الشروق».
فى سياق متصل، لم تعلن شركة الشرقية للدخان رفع أسعارها حتى الآن، حيث تسجل أسعار علبة سجائر «البوكس»، 27 جنيها فيما تباع بـ45 جنيها فى السوق السوداء.