المطبخ المصري (5).. الملوخية: فرضها الهكسوس وحرمها الفاطميون وسر شهقتها بسيف المعز - بوابة الشروق
الأحد 12 مايو 2024 10:00 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المطبخ المصري (5).. الملوخية: فرضها الهكسوس وحرمها الفاطميون وسر شهقتها بسيف المعز

أدهم السيد
نشر في: الجمعة 15 مارس 2024 - 10:20 ص | آخر تحديث: الجمعة 15 مارس 2024 - 10:20 ص
يمتاز المطبخ المصري بعراقته وتنوعه بالأكلات والمشروبات المميزة، لا في طعمها فقط بل في الحكايات الطريفة والغريبة أحيانا، والتي تعكس كثرة الثقافات التي مرت على المطبخ المصري، وتركت أثرا لها، فيتنوع بين أكلات من العهد الأموي وأخرى من عصر الفاطميين، بينما لم تغب الأكلات المملوكية والعثمانية عن المائدة المصرية.

وتسرد جريدة "الشروق" رحلة طبق الملوخية بالتاريخ المصري، وفقا لما ورد بكتابي حقول الذهب للمأرخ المقريزي، وكتاب فوائد التنوع على الموائد لنوال نصر.

* ومن السم ألذ الأكل

وورد بكتاب فوائد التنوع على الموائد، أن الملوخية كانت يتم رسمها في مقابر الفراعنة.

وكان الفراعنة رغم تواجد الملوخية بأراضيهم يعتبرونها طعاما ساما، ويتجنبونها، لكن الهكسوس حين غزو مصر أحبوها وصاروا يجبرون المصريين على أكلها.

* انتشار أموي

وذكر المأرخ المقريزي في كتابه "حقول الذهب"، أن انتشار الملوخية كان على عهد الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان رضى الله عنه، والذي أكثر من زراعتها ببلاد الشام؛ لتصبح للملوخية شعبية جارفة.

* دخول الأراضي المصرية

وكانت زراعة الملوخية قليلة في مصر، لكن وفقا للمقريزي، فإن المعز لدين الله الفاطمي حين أصيب بمرض في المعدة نصحه الأطباء بتناول الملوخية، وحين نجحت في شفائه ووجدت الحاشية السلطانية جمال مذاقها انتشرت زراعتها في مصر.

* فرمان بمنع الملوخية

عاصرت الملوخية التي كانت تشتهر بالملوكية سابقا فترة من التحريم بعهد الحاكم بأمر الله الفاطمي، الذي حظر الملوخية، وفقا للمقريزي، كراهية لها لنشأتها الأموية نظرا لعداوة أتباع مذهب الشيعة مع الدولة الأموية.

وأضاف المقريزي، أن الملوخية كانت تزرع وتهرب سرًا بين أفراد الشعب المصري حتى موت الحاكم، وسماح الخليفة التالي له بعودة تناولها.

* سر الشهقة

وتذكر رواية شعبية، أن شهقة الملوخية وراءها قصة، وهي أن طباخ الملوخية الخاص بالمعز تأخر يوما في تحضير الملوخية، فغضب المعز ودخل على الطباخ مستلا سيفه ليشهق الطباخ من الخوف قبل أن ينتهي من طبق الملوخية الذي سيقدمه للمعز.

اقرأ أيضا


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك