ميرنا الفقي بعد نجاح «حتة من القمر»: أستعد لتقديم عمل جديد عن ذوي الهمم - بوابة الشروق
الإثنين 17 يونيو 2024 12:48 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ميرنا الفقي بعد نجاح «حتة من القمر»: أستعد لتقديم عمل جديد عن ذوي الهمم

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الإثنين 15 نوفمبر 2021 - 6:53 م | آخر تحديث: الإثنين 15 نوفمبر 2021 - 6:53 م

الكاتب هو حجر الأساس الأول في العمل الفني، وفي ذهنه تولد الشخصيات وتتكون وتبدأ حركتها الأولى، ويشاهدها تنمو وتتطور أمامه، حتى يأتي الضلع الثاني في هذه الرؤية وهو المخرج ليساعد على تحول العمل ككل إلى صورة مرئية يتعلق بها الناس عند مشاهدتها، وفي هذا السياق تحدثنا إلى إحدى المؤلفات الشابات، ميرنا الفقي، التي حققت نجاحاً كبيراً من خلال قصتها "حتة من القمر" ضمن أحداث مسلسل "زي القمر" الجزء الثاني.

وحقق العمل صدى جيد لدى الجمهور، وأحدث جدلاً عبر منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، كما تصدرت بعض حلقاته تريند محرك البحث جوجل، حيث تناول قصة قمر فتاة تعاني من التنمر بسبب وحمة على وجهها، وقدمت شخصيتها الفنانة لقاء الخميسي، وشاركها محمد العمروسي ومحمد ناصر، وإخراج محمد حماقي.

تحدثت ميرنا لـ "الشروق" عن رؤيتها لأسباب نجاح العمل وأمنياتها ككاتبة، وكشفت جانباً من تفاصيل عملها الجديد لأول مرة.

نهاية غير متوقعة للجمهور
قالت ميرنا إن نجاح المسلسل فاق توقعاتي ويوجد عدة عوامل تسببت في ذلك، أولاً الناس كان لديها شوق لرؤية نماذج جيدة للرجل، سواء على المستوى الأسري المتمثل في الأخ أو المستوى العاطفي المتمثل في الحبيب، ثاني شيء تناولنا لقصة التنمر كان مختلفاً، لم يكن مجرد قصة فتاة تعاني من وحمة في وجهها، بينما تضمنت التفاصيل لمحات أخرى من أشخاص يعانون من التنمر مثل قصار القامة وفاقدي الثقة في ذواتهم، واتضح ذلك في مشاهد جروب الثيرابي، ومن أهم أسباب النجاح أيضاً الأداء المذهل للقاء الخميسي، التي فاجأتنا جميعاً بتجسيدها الصادق للشخصية، بذلت مجهود جبار وغاصت داخل الشخصية بشكل مبهر، لذلك وصل للناس ولمس مشاعرهم".

وخلال عرض المسلسل، كتبت كثير من التعليقات حول شخصية البطل، التي جسدها محمد العمروسي، وهو حبيب قمر، حيث توقع كثيرون أنه شخص سيئ سوف يستغل وجه قمر لمصالحه الشخصية، ولكن على العكس جعلت ميرنا النهاية أكثر رومانسية، وقالت: "سبب توقعات الناس إن البطل خائن، لأن أصبح هناك اعتياد على توقع الأسوأ، ونحن كمجتمع كامل عندنا توقعات اتجاه الأسوأ، وهذا جعل المشاهد منتظر قيام البطل بتصرفات سيئة تجاه قمر، على العكس تماماً يوجد رجال جيدون، وجملة الرجال جميعهم خونة غير حقيقية، لأن التعميم مُخل، هل معنى وجود شخص فاسد أن المصلحة جميعا فاسدة، لذلك كان عندي تصور إن البطل لازم يكون إنسان جيد، وكنت حريصة على إظهار شخصيات شبهنا من الواقع".

وأضافت: "لماذا لا ننظر للنماذج الجيدة في المجتمع، الأكثرية من الرجال في مجتمعنا جيدين، والأخوة السند، غير صحيح أن جميع الأخوة الرجال يتجبرون وظلمون أخواتهن، وكان إحدى عوامل نجاح المسلسل إن الناس رأت نماذج تفتقدها".

ميرنا الفقي: لست فيمنست ولا أطرح مشاكل النساء فقط في أعمالي
أكلمت ميرنا حديثها قائلة: "غير صحيح أن العمل يناقش مشاكل النساء فقط، المضمون في المسلسل ليس أساسه ذلك، على سبيل المثال مشاهد الثيرابي للعلاج النفسي تجمع رجال ونساء، وعندما كتبت حلقات مسلسل 90 دقيقة، ضمن مسلسل وراء كل باب، تناولت مشكلة الطلاق بموضوعية، وأظهرت جوانب الإخفاق لدى كلا الطرفين، أنا لست فيمنست، ولا أناقش مشاكل رجل أو امرأة، ولكن أطرح وجهات نظر محايدة، وذلك ما دفع الناس لحب العمل".

وعن سبب اختيار تقديم قضية التنمر من خلال إمرأة، قالت: "ناقشت الموضوع من خلال إمرأة لأن النساء بالنسبة لي كائنات ضعيفة مهما حاولت إظهار قوة وجبروت، نحن أشخاص عاطفيون بدرجة كبيرة، من الممكن أن تتسبب في كسرنا كلمة".

وتحدثت ميرنا أيضاً عن ما يحركها داخل المجتمع من قضايا، وهل التريند هو المؤثر الأساسي في أفكارها كمؤلفة: "منذ البداية لم تكن فكرة التريند هي المحرك الأساسي لي، المشاكل التي تنبع من داخل المجتمع هي من تحركني، ودائماً ما أقيس كل الأمور على ذاتي ثم من حولي، لأني ككاتبة يجب أن أشاهد وأتابع ما يشغل الناس، أما التريند لا يوجد أسهل من تصدره لأي سبب تافه، وهو كلمه لا تعني لي أي شيء، وغير معبر كامل عن النجاح، وبالنسبة لي كلمة قضايا مثيرة هي التي تمس شرائح كبيرة من المجتمع وليس طبقة معينة، وتحديداً الطبقات المتوسطة التي أنتمي لها".

وتحدثت ميرنا عن الكتابة وبعض آراءها في تقنيات الكتابة الدرامية، وتابعت: "موضوع المباشرة أو عدم المباشرة في الدراما، يرجع لكل سيناريست وأفكاره وتفضيلاته، وأنا من النوع الذي يفضل أن يجعل الناس تفكر وتخمن طول الوقت أثناء المشاهدة، لكي يكونوا مشاركين في الأحداث، وحالياً الجمهور ذو تركيز كبير، إذا وجد أي خطأ أو شيء غير منطقي، على سبيل المثال الراكور، يلاحظه ويعلق عليه، ولذلك يجب أن نحترم هذا الذكاء ونحن نكتب أعمالنا، بالإضافة إلى أنني أحب أن أنظر بعين المتفرج أثناء الكتابة، وأفكر بأسلوبه".

ذوي الهمم وزوجة الأب.. قضايا تطرحها قريباً
وأوضحت ميرنا الفقي، في حديثها الخاص لـ "الشروق"، أنها منذ عامين تقريباً تعمل على مشروع جديد، وتتعاون فيه مع مخرجة تحبها كثيراً وفخورة بالعمل معها، وهي المخرجة منال الصيفي، يتحدث العمل عن ذوي الهمم أو ذوي القدرات الخاصة، وأنه سوف يظهر للنور قريباً.

وكشفت ميرنا أنها لا تناقش العمل بصورة مباشرة، ولكن هناك قضايا كثيرة تُطرح في منتصف الأحداث وخطوط درامية مختلفة تتوازى مع القصة الأساسية، وأن هذه القضية من أهم الأمور التي تشغل تفكيرها ككاتبة، متابعة: "من الأمور الأخرى التي تشغلني، زوجة الأب، دائماً يتم تنميطها في صورة سيئة، وإن شاء الله أستعد لتقديم عن عن هذه الفكرة في مسلسل قريباً".

وتحلم ميرنا بأن تطرح قضايا تمس قلب الواقع المصري والناس، وأن تخاطب فئات مختلفة، وليس فئة بعينها، أن يستطيع الأب والأم والأبناء مشاهدة نفس العمل، وأن تهتم كل الأعمار بمتابعة أعمالها، وقالت: "أراعي ضميري في كلمة أكتبها، وأراعي ربنا، لأني أدخل كل بيت مصري، وأتمنى عندما أرحل الناس تتذكرني بأعمال محترمة مثل العباقرة السابقين، وحيد حامد وأسامة أنور عكاشة، واسمي لا يُمحى وعلى الأقل أكون غيرت فكر واحد أو اثنين ممن شاهدوا أعمالي".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك