أكد الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، أن تطوير الوحدات البيطرية في صعيد مصر يأتي ضمن جهود الدولة للنهوض بالثروة الحيوانية وتعظيم العائد لدى صغار المربين.
جاء ذلك خلال تفقد الدكتور سعد موسى - نيابة عن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي - أنشطة مشروع بناء مرونة نظم الأمن الغذائي بصعيد مصر (التغيرات المناخية) المنفذة بقرية البغدادي مركز البياضية محافظة الأقصر.
رافقه خلال الجولة مانجيستاب هايلى مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي بالقاهرة، والدكتور علي حزين رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة، وتم خلال الجولة افتتاح أعمال تطوير وحدة البغدادي البيطرية، والتي تعد إحدى الوحدات التي طورها المشروع ضمن 30 وحدة بيطرية موزعة في محافظات صعيد مصر.
وفي سياق متصل، قام الوفد المرافق بتفقد مبادرة توحيد الحيازات الزراعية المفتتة التي ينفذها مشروع التغيرات المناخية التابع للجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة، حيث تأتي هذه المبادرة ضمن الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح، واستمع الوفد المرافق لمجموعة من المزارعين المشاركين في المبادرة والمردود الإيجابى لتنفيذ التوصيات الفنية التى يقدمها معهد بحوث المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية.
وأشار مجموعة من المزارعين المشاركين في مبادرة توحيد الحيازات الموسم السابق إلى أن الزراعة على مصاطب أدت إلى زيادة إنتاجية القمح بنسبة تتراوح بين 20-25 % مع تخفيض في مدخلات الإنتاج من أسمدة وترشيد مياه الري.
من جانبه، قال علي حزين رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة إن مبادرة توحيد الحيازات الزراعية المفتتة تنفذ سنويا في ما لا يقل عن ألف فدان من الحقول الإرشادية المجمعة ضمن مبادرة توحيد الحيازات الزراعية المفتتة والحملة القومية للقمح، وذلك خلال الأعوام الستة الماضية.
وأضاف أن نشاط توحيد الحيازات من أهم الأنشطة ذات المردود الاقتصادي والزراعي المميز، حيث يمكن عن طريق هذه المبادارت زراعة محصول واحد في مساحات كبيرة وبالتالي إمكانية استخدام الميكنة الزراعية وتوحيد المعاملات الزراعية وتقليل الهدر في الأراضي الزراعية ومياه الري وتقليل الفاقد من المحصول في عمليات الحصاد والنقل والتسويق، وكذلك الأثر الاجتماعي للتعاون بين المزارعين وعدم التنافس بينهم على أسبقية عمليات الري.
وأوضح حزين أن مشروع التغيرات المناخية ينفذ في 50 قرية موزعة في خمس محافظات هي: أسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان .. مشيرا إلى أن الهدف من المشروع هو تقديم حزمة من التوصيات الفنية لصغار المزارعين لمجابهة أثر التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي، ويضم المشروع عددا من الأنشطة التي تعمل على زيادة كفاءة الإنتاج الزراعي والحيواني وتحسين كفاءة عمليات الري وتعظيم الاستفادة من مياه الري وبناء قدرات المرأة ومشاركتها في دخل الأسرة، وكذلك منظومة الإنذار المناخي المبكر ورفع قدرة الإرشاد الزراعي في هذه المحافظات، وكذلك تعزيز دور المدارس الثانوية الزراعية وكليات الزراعة بجامعات الصعيد في مجال الحد من أثر التغييرات على الإنتاج الزراعي.