تحدثت أميمة البغدادي، ابنة زعيم تنظيم داعش القتيل أبو بكر البغدادي، عن تفاصيل لقائها الأول بوالدها بعد اكتشاف هويته الحقيقية في أعقاب الظهور العلني الأول للبغدادي لإعلان نفسه خليفة «الدولة الإسلامية» في العراق والشام عام 2014.
وأعربت في مقابلة حصرية لـ «العربية» مساء الجمعة، عن شعورها بالصدمة والارتباك عند رؤية ظهوره على التلفزيون، قائلة:«سألته عندما عاد كان يضحك ويقول لي (بنتي)، لم أسأله الكثير من الأسئلة، قلت له فقط لم أكن أتوقع ذلك».
وأضافت أنها عاشت طفولة غريبة ومليئة بالخوف مع والدها في الرقة بسوريا بعد مغادرة بغداد، قائلة: «كان والدي متزوجًا من ثلاث نساء في ذلك الوقت، كنا نعيش حياة سرية، لم يكن أحد من الجيران يعرف من نحن، لم نكن نخرج إلى الحديقة خوفًا من الطائرات، كنا نعود إلى المنزل بمجرد أن نخطو عتبة البيت، لم نعش حياة إنسانية، فالجيران لا يعرفون من نحن».
وعن حياة والدها بعد إعلان خلافته، أوضحت: «كان والدي يخرج ويعود إلى المنزل متخفيًا، كان ينتظر حتى لا يكون هناك أحد في الشارع أو طائرات في السماء ثم يخرج بالسيارة»، موضحة أن شقيقها حذيفة كان الأقرب فكريًا إلى والدهما حيث كان يذهب بصحبته إلى المعسكرات.
وكشفت عن تفاصيل زواجها من «منصور» المرافق الشخصي لوالدها، قائلة: «لم أعرف هذا الشخص من قبل، فجأة، دخل بحياتي، وبعد ذلك، عرض والدي عليّ الزواج منه قال لي: (أنا ولي أمرك وأنت صغيرة، لازم تتزوجيه)، كنت حينها في الثانية عشرة من عمري».
وأشارت إلى عدم رضا والدتها عن زواجها من مرافق والدها الشخصي، قائلة: «لم تكن والدتي راضية عن زواجي في هذا العمر، كانت حينها تضع شقيقي في المستشفى وفوجئت بزواجي أثناء عودتها».