في ذكرى النكبة.. والد الشهيد الدرة لـ«الشروق»: زلزال غير مسبوق يضرب الاحتلال - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 9:05 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى النكبة.. والد الشهيد الدرة لـ«الشروق»: زلزال غير مسبوق يضرب الاحتلال

بسنت الشرقاوي:
نشر في: الأحد 16 مايو 2021 - 11:01 ص | آخر تحديث: الأحد 16 مايو 2021 - 11:01 ص

من داخل مخيم البريج ووسط ركام البنايات الذي خلفته غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، لايزال منزل شهيد الطفولة الفلسطينية محمد الدرة، صامدا يبعث الأمل على اقتراب التحرير رغم بطش الاحتلال.

أسبوع كامل لم تهدأ فيه الغارات الإسرائيلية المتتابعة على المباني السكنية في أحياء قطاع غزة، حيث تلقى حي الشاطئ الذي يسكنه 80 ألف فلسطيني على مساحة ألف كيلو مربع، ضربة موجعة خلفت وراءها مجازرا لعدة عائلات ذهبت بأكملها، فيما استمر القصف على الأحياء الشمالية بشكل مستمر، حتى وصل لحي البريج وسط القطاع حيث يقع منزل أسرة الشهيد محمد الدرة.

تواصلت "الشروق" مع والد الشهيد محمد الدرة، للوقوف على آخر تطورات أوضاع القصف المستمر في مخيم البريج، والذي لم يتمكن من الرد لساعات بسبب شدة القصف الذي طال المنطقة، يقول: "الوضع خطير للغاية والقصف متواصل على القطاع لا يتوقف ليل نهار دون هوادة، لكننا بخير وأقوياء ولا نخاف".

ووسط أصوات الانفجارات العالية المرعبة يصف الدرة ترهيب وبطش الاحتلال قائلا: "القصف لا يتوقف، قصفوا البنايات الصغيرة والكبيرة ودمروا البينة التحتية لغزة حتى الأبراج الشاهقة المعروفة في الشمال لم تسلم منهم، يقصفون البيوت فوق رؤوسنا بلا هوادة ودموا الطرق المؤدية لأكبر مستشفى في غزة حتى يزيدوا الوضع سوءا لكننا منتصرون بمشيئة الله".

وتابع الدرة: "نحن الآن نعايش زلزالا لم يحدث للاحتلال منذ عام 48 وقت النكبة، الآن كل ذرة تراب في فلسطين وكل الشعب الفلسطيني ينتفض من غزة والضفة إلى أراضي عرب 48 المحتلة، الاحتلال يتخبط وكلي ثقة أننا على أعتاب تحرير فلسطين وإنهاء وعد بلفور المنكوب".

 

وعلق الدرة على مرور 73 عاما على ذكرى النكبة قائلا: "منذ وقعت النكبة ووعد بلفور ونحن في احتلال وسلب لأراضينا حتى الآن، وطالما عانينا من ضعف الموقف العربي، ومازال طرد الاحتلال لنا من أراضينا مستمرا وحي الشيخ جراح خير دليل".

وأوضح أن الاحتلال أصبح يتخبط الآن، فرغم استدعائه كل جنوده في الجيش وحتى الاحتياط منهم، إلا أن قوته العسكرية من طائرات ودبابات استنزفت في بقعة صغيرة هي غزة، مضيفا: "اليوم أصبحوا تحت الأرض داخل ملاجئهم، أغلقوا مطاراتهم، هم في عزلة عن العالم كله وهذا تطور لم يحدث لهم منذ نكبة عام 48، حقا لقد أصبحوا في مصيبة كبرى جدا بينما نحن على طريق التحرير والنصر".

وارتفع إجمالي عدد الشهداء في القطاع منذ بداية العدوان إلى 174 شهيدًا، بينهم47 طفلًا، و29 سيدة، بالإضافة لـ1200 جريح، طبقا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية صباح اليوم الأحد.

إلى ذلك استهدف الاحتلال جميع الطرق المؤدية إلى مستشفى الشفاء أكبر مركز طبي في غزة يُنقل إليه جرحى القصف، ما أعجز سيارات الإسعاف عن الخروج من المشفى أو الوصول إليها لنقل الشهداء والمصابين.

ويجري ذلك فيما تواصل المقاومة رشقاتها الصاروخية المؤثرة من داخل غزة، على بعض الأحياء والمستوطنات الإسرائيلية، حيث اخترق جزء من الصواريخ القبة الحديدية (نطام الدفاع الجوي لإسرائيل) لتسقط في الداخل، ما أسقط عدة قتلى وأحدث أضرارا مادية كبيرة، في الوقت الذي تفتح فيه إسرائيل الملاجئ طوال اليوم تأهبا للقصف، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وأعلن اتحاد المصنعين الإسرائيليين، أن الضرر الذي لحق باقتصاد الاحتلال خلال 3 أيام من إطلاق الصواريخ من غزة فاق 160 مليون دولار.

وبلغت التوترات حدتها بين الجانبين الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية منذ اقتحام شرطة الاحتلال للمسجد الأقصى عدة مرات في الأيام العشر الأواخر في شهر رمضان، وترويع المصلين وإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز، ما أحداث إصابات بالغة للعشرات بينهم نساء في مصلى المسجد.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك