يعقد الحزب الديمقراطي الحر الألماني اليوم الجمعة مؤتمره العام لتعيين قيادته الجديدة، بعد أشهر من نتيجته الكارثية في الانتخابات العامة التي جرت في فبراير الماضي.
ويتنحى الرئيس الحالي، كريستيان ليندنر، الذي شغل منصب وزير المالية في حكومة المستشار السابق أولاف شولتس، عن منصبه بعد أكثر من 13 عاما في قيادة الحزب.
ومن المرجح أن يكون خليفته هو زعيم الكتلة البرلمانية السابق للحزب، كريستيان دور.
واقترح دور سيدة الأعمال، نيكول بوتنر، أمينا عاما جديدا للحزب. وهي عضو في الحزب منذ 20 عاما، لكنها لم تظهر بعد في الساحة السياسية على مستوى ألمانيا.
ومن المقرر أن يترشح نائب زعيم الحزب الديمقراطي الحر الحالي، فولفجانج كوبيكي، لإعادة انتخابه أمام 600 مندوب من الحزب.
ويتنافس هينينج هونه، زعيم الحزب الديمقراطي الحر في ولاية شمال الراين-ويستفاليا، والنائبة في البرلمان الأوروبي سفينيا هان، على منصبي نائبي الحزب الآخرين.
وحصل الحزب الديمقراطي الحر في انتخابات البرلمان الاتحادي (بوندستاج) الأخيرة على نسبة 3ر4% فقط من الأصوات، وهو ما يقل عن نسبة الـ 5% المطلوبة لدخول البوندستاج.
وسبق للحزب أن فشل في تحقيق نسبة الـ 5% عام 2013، وهو ما جعله على هامش الساحة السياسية الألمانية حتى عام 2017، عندما أعاده ليندنر إلى البوندستاج.
وفي عام 2021 انضم الحزب إلى الحكومة الاتحادية في ائتلاف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر بقيادة الاشتراكي شولتس.