قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الهدف من اجتياح غزة ليس القضاء على حركة حماس فقط، فهذا الهدف القريب، لكن الهدف الحقيقي هو إيران.
وأضاف خلال حلقة خاصة من برنامج «الشاهد» عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن كل ما يشغل بال الأمريكيين حين يدور الحديث عن مهاجمة إٍسرائيل لإيران هو رد فعل حماس وبعض الفصائل وحزب الله على إسرائيل.
وأشار إلى أن الهدف الواضح هو تحطيم البنى التحتية العسكرية لحماس في غزة، وبالتالي يكون الطريق ممهدا أمام أمريكا وإسرائيل إذا قررا الهجوم على إيران دون مخاوف من الرد القريب.
وتابع: «التصريح الأمريكي المعلن يقول إنه لا توجد أدلة حتى الآن عن تورط إيران في الهجوم على إسرائيل، لكن هذا يعتبر تصريح مناورة، لأنه قد تظهر أدلة يوما ما، وقتها سيكون الرد موجها إلى إيران».
وتتواصل عملية طوفان الأقصى لليوم العاشر على التوالي، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الجاري، وردّ عليها جيش الاحتلال بارتكاب مجازر قطاع غزة.
وزادت التكهنات بخصوص إمكانية شن قوات الاحتلال عملية برية في قطاع غزة، وكثر الحديث أنها كانت ستطلق في الليلة الماضية، قبل أن يُعلن من قبل جيش الاحتلال بشكل غير رسمي، أن حالة الطقس حالت دون تنفيذها.
غير أن الكثير من التحليلات اعتبرت أن هناك القيادة العسكرية الإسرائيلية تتردد في تنفيذ الاجتياح تحسبا من خسائر ضخمة قد يتعرض لها جيش الاحتلال.
ويتخوف جيش الاحتلال، من أن يجتاح قطاع غزة بـ"ظهر مكشوف"، في إشارة إلى أن هناك مقاومين فلسطينيين لا يزالون موجودين في مستوطنات غلاف غزة، هذا بخلاف التعقيدات على الأرض باعتبار أن قطاع غزة أكثر منطقة مزدحمة سكانيا قياسا بمساحته الصغيرة، فضلا عن الأنفاق التي تشكل تحديا شديد الخطورة أمام جيش الاحتلال.