من المقرر أن تجتمع كاري لام زعيمة هونج كونج، التي تعاني الكثير من الصعوبات، مع الرئيس الصيني شي جين بينج اليوم الاثنين خلال اجتماع من المرجح أن يطغى عليه الاحتجاجات المستمرة المناهضة للحكومة التي هزت المدينة لأكثر من ستة أشهر.
ووصلت الرئيسة التنفيذية يوم السبت إلى بكين في أول زيارة لها منذ الفوز الساحق للمرشحين المؤيدين للديمقراطية في الانتخابات المحلية في هونج كونج الشهر الماضي، مما وجه ضربة لإدارتها المؤيدة لبكين.
وخلال زيارتها لبكين، لجأت لام لموقع فيسبوك لتكرر إلتزامها برأب الصدع في مجتمع هونج كونج من خلال الحوار، على الرغم من أن إدارتها تعرضت لانتقادات بسبب عقدها جلسة حوار مجتمعي واحدة فقط في ستة أشهر خلال الاضطرابات العامة.
وقالت لام "مصداقية حوارنا مع الجمهور لم تتغير"، مضيفة "سيواصل فريق الإدارة الاستعداد بنشاط للحوار المجتمعي المقبل، وسيواصل الترويج لأشكال مختلفة من الحوار للاستماع إلى صوت الشعب".
واندلعت احتجاجات يوم أمس الأحد في مراكز التسوق في جميع أنحاء هونج كونج، وهي منطقة إدارية خاصة في الصين، وأدت المناوشات التي اندلعت بين الشرطة والمتظاهرين في وقت متأخر من الليل إلى إصابة صحفيين اثنين على الأقل بجروح بعد أن أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين.
وبدأت الاحتجاجات في هونج كونج بسبب محاولة تمرير مشروع قانون كان سيسمح بتسليم المطلوبين إلى الصين، لكن الاحتجاجات منذ ذلك الحين تحولت إلى حركة جماهيرية ضد الحكومة المحلية وحكومة بكين وعنف الشرطة.
وعبر العديد من المتظاهرين عن قلقهم من أن مشروع قانون تسليم المجرمين كان علامة على أن هونج كونج في طريقها لأن تفقد حكمها الذاتي، الذي وعدت به المستعمرة البريطانية السابقة لمدة 50 عامًا عندما أعيدت إلى السيادة الصينية في عام 1997.