الحداد: 30% من المتعافين يصابون بمتلازمة ما بعد كورونا.. والعدوى فى الموجة الثالثة تضرب العائلة بأكملها
قال استشارى الحساسية والمناعة أمجد الحداد، إن إصابات فيروس كورونا المستجد تزايدات بشكل كبير خلال الفترة الحالية، والتى تشهد الموجة الثالثة للفيروس فى مصر، حيث أصبحت الإصابات «بالحجم العائلى»، لافتا إلى أن المعتاد أن الإصابات تكون بين أفراد، ولكن ما يحدث حاليا عدوى عائلات بأكملها من الشباب وكبار السن والأطفال.
وأضاف الحداد ــ فى تصريحات خاصة لـ«الشروق» ــ أنه على الرغم من ارتفاع نسبة التعافى إلا أنه مازال هناك إصابات ووفيات يومية بالفيروس، مشيرا إلى أن الإصابة فى حد ذاتها لا يستطيع أحد التكهن بشدتها أو بساطتها، فهناك العديد من الحالات البسيطة والتى تحولت إلى شديدة، وحالات شديدة تعافت بسهولة.
وأشار الحداد إلى أن من سمات شهر رمضان، التجمع والعزومات ولكن هذا العام نواجه وباء عالميا وموجة ثالثة للفيروس تتزامن مع الشهر الكريم؛ لذلك التجمعات والعزومات والخروجات ليست فى محلها، لأن العدوى لن تقتصر على شخص واحد، بل الأغلب انتقال العدوى لجميع المتواجدين فى هذه التجمعات، نظرا لمخالتطهم بعضهم البعض والجلوس على سفرة واحدة بدون كمامات وبدون مسافات آمنة بينهم.
وأكد استشارى الحساسية والمناعة، أن الإصابة بفيروس كورونا المستجد لا تنتهى عند التعافى من الفيروس، فهناك 30% من المتعافين يعانون من متلازمة ما بعد كورونا، ويعانون من أعراض مختلفة مثل الآم بالعظام، وتعرق شديد، وحكة جلدية، واحمرار فى الجلد، وفقدان حاسة الشم والتذوق، وهذه الأعراض تحدث نتيجة رد فعل الجهاز المناعى، وتستمر هذه الأعراض لفترات مختلفة.
وشدد الحداد، على أهمية تلقى لقاح فيروس كورونا للجميع، موضحا أن تلقى اللقاح لأكبر فئة فى المجتمع؛ سيساعد على تكوين مناعة القطيع، والتى تحول الفيروس من خطير إلى فيروس موسمى ضعيف، إلى جانب أن تلقى اللقاح سيقلل من الوفيات لأصحاب الأمراض الزمنة وكبار السن الذين يشكلون النسبة الأكبر فى الوفيات فى مصر بالفيروس.
وفى السياق ذاته، سجلت وزارة الصحة والسكان، مساء الجمعة، 841 حالة جديدة بفيروس كورونا المستجد ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس، ووفاة 42 حالة جديدة.