قال نقيب الصحفيين العراقيين، مؤيد اللامي، إن الشعب الفلسطيني في غزة وفي مناطق أخرى يعيش حالة من الحيرة بسبب التصعيد المستمر، مشددًا على أن الدول العربية تواجه صعوبة كبيرة في فرض شروط على إسرائيل لإيقاف الحرب والعدوان على غزة، وكذلك في إعادة إعمار القطاع، موضحا أن هناك خططًا بديلة تُطرح، منها تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى مثل ليبيا، وهو أمر مؤلم وغير مقبول على الإطلاق في العراق، مؤكدًا أن بلاده ستتابع القضية بالتنسيق مع الأشقاء العرب.
وأشار اللامي، خلال لقاء خاص على شاشة "القاهرة الإخبارية"، مع الإعلامي أحمد أبو زيد، إلى أن مخرجات القمة العربية المرتقبة ستكون مؤثرة وقوية، معربًا عن أمله في أن تدعم جميع الدول العربية صمود الفلسطينيين وتعمل على منع التهجير القسري، موضحا أن العراق يرفض الإملاءات الخارجية كوسيلة لحل الخلافات العربية، معتبرًا أن القضية الفلسطينية قضية عادلة ولا يمكن قبول استمرار القتل أو التهجير بحق شعبها.
ولفت أيضًا إلى المواقف المشرفة التي اتخذتها مصر والأردن ودول الخليج في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن العراق يعمل بجد من أجل حماية حقوق الفلسطينيين ودعمهم في وجه العدوان الإسرائيلي.
وتابع اللامي أن العراق ينظر إلى القضية الفلسطينية من منطلق إنساني وقومي، ويقف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى تحقيق حقوقه المشروعة.
وأكد اللامي، أن العراق يرفض بشكل قاطع أي إملاءات خارجية تُفرض كوسيلة لحل الخلافات العربية، مشيرًا إلى أن هناك رسائل ظهرت مؤخرًا من بعض زعماء العالم، تطلب من الدول العربية اتخاذ مواقف معينة بشأن القضية الفلسطينية، وهو ما لا يقبله العراق.
وأوضح اللامي، أن فلسطين تمثل قضية عادلة ومفصلية بالنسبة للعراقيين، مؤكدًا رفض بلاده استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، والدعوة الصريحة لقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.
وأشار إلى أن المزاج الدولي بدأ يتغير بعد التطورات الأخيرة في غزة، مما يعزز فرص قيام الدولة الفلسطينية، رغم أن الحديث عن ذلك لم يكن واقعيًا في ظل المواقف السابقة للإدارة الأمريكية والحكومات الغربية.
وأضاف أن القادة العرب يواجهون حاليًا صعوبة في مجرد إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، ناهيك عن الوصول إلى وقف لإطلاق النار أو بدء خطط الإعمار، لكن هذا لا يقلل من أهمية الضغط السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يمكن أن تمارسه الدول العربية لدعم القضية الفلسطينية ودفع المجتمع الدولي نحو خطوات ملموسة