قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم، إن قرار روسيا بالانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود "سيوجه ضربة للمحتاجين في كل مكان".
وأضاف أن هذه القرار يعني إنهاء اتفاق ذي صلة بين الأمم المتحدة وموسكو للمساعدة في تسهيل صادرات الحبوب والأسمدة الروسية.
وأعرب الأمين العام عن"إحباطه الشديد" لتجاهل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقتراحه تمديد اتفاق حبوب البحر الأسود.. مشيرا إلى أن اتفاق روسيا مع المنظمة الدولية لتسهيل صادرات الحبوب والأسمدة الروسية انتهى أيضا، معربا عن "أسفه الشديد" لقرار روسيا إنهاء الاتفاق.
من جهة أخرى، أبلغت روسيا المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة بأن انسحابها من الاتفاق الذي يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود يعني "إلغاء ضمانات سلامة الملاحة التي أصدرها الجانب الروسي".
وذكرت السلطات الروسية، في رسالة وجهتها إلى المنظمة الدولية، أنها "ستتخذ الإجراءات الاستباقية اللازمة لإحباط التهديدات التي تشكلها أوكرانيا في المنطقة، بالنظر إلى استمرار محاولات الهجوم على أهداف عسكرية ومدنية روسية".
وتقول روسيا إن هناك خمس مسائل مبدئية يجب حلها في تنفيذ مذكرة روسيا والأمم المتحدة، تشمل إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام سويفت، وعدم عرقلة لوجستيات النقل والتأمين، وترميم أنبوب تولياتي - أوديسا في جزئه الأوكراني لتصدير الأمونيا الروسية وتحرير أصول الشركات الزراعية الروسية المجمدة.
وشهدت مدينة إسطنبول التركية في 22 يوليو 2022 توقيع اتفاق مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية بين كل من روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا والأمم المتحدة.
ونص الاتفاق على تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، ما يسمح بتصدير ما يقرب من 25 مليون طن من الذرة والقمح وحبوب أخرى، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي لاحت في الأفق بعد اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا.