- نانسى عجرم ونجوى كرم وناصيف زيتون فى احتفاء لبنانى.. ومحمد عساف يكسر صمته الغنائى فى ليلة «من أجل غزة».. ومى فاروق تحيى الذكرى الخمسين لكوكب الشرق

انطلقت مساء أمس الخميس فعاليات الدورة الـ 59 من مهرجان قرطاج الدولى فى تونس، والتى تستمر حتى 21 أغسطس المقبل، حيث يتم تقديم 26 حفلاً متنوعًا، من بينها عروض موسيقية تونسية وعربية، وحفلات إلكترونية، إلى جانب ليلة خاصة لتكريم كوكب الشرق أم كلثوم، وبرنامج موازٍ خاص يدعم القضية الفلسطينية، وذلك وفقًا لما كشفت عنه المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، وهى الجهة المسئولة عن تنظيم مهرجان قرطاج الدولى بتونس.

تم حشد أكبر قدرمن نجوم الطرب فى الوطن العربى بجانب تونس للمشاركة هذا العام، وجاءت البداية مع حفل الافتتاح الذى حمل اسم «من قاع الخابية» وهو عرض أوبرالى موسيقى بقيادة الموسيقار التونسى محمد القرفى، يحتفى بذاكرة الموسيقى التونسية، ويقدم رؤية موسيقية معاصرة تعيد الاعتبار لتراث تونس الموسيقى ورموزه، من خلال توليفة تجمع الأوركسترا السيمفونى وكورال أصوات أوبرا تونس والفرقة الوطنية للفنون الشعبية.

وقد حرصت إدارة المهرجان على تنظيم 5 ليالٍ لبنانية مميزة، خلال فعاليات المهرجان، تبدأ يوم 26 يوليو الجارى مع حفل للعازف اللبنانى الفرنسى إبراهيم معلوف فى عرض موسيقى بعنوان «Trumpets of Michel-Ange»، ثم يوم 30 أغسطس حفل للمطرب ناصيف زيتون، وكذلك مشاركة المطربة نانسى عجرم بحفل غنائى يوم 2 أغسطس المقبل، وأيضا مواطنتها المطربة نجوى كرم يوم 9 أغسطس، وأخيرا مع المطرب اللبنانى الشاب آدم يوم 18 أغسطس فى حفل غنائى على خشبة المسرح الرومانى فى قرطاج.

يعقد المهرجان أمسية غنائية تكريما لكوكب الشرق أم كلثوم لإحياء ذكرى مرور ٥٠ عامًا على رحيلها، حيث تم اختيار المطربة مى فاروق لإحياء تلك الليلة، يوم ١٦ أغسطس المقبل على خشبة المسرح الرومانى، ومن المقرر أن يقود الأوركسترا المايسترو محمد لسود.

ويأتى اختيار المطربة مى فاروق لإحياء هذه الأمسية بسبب صوتها الطربى العريق الذى يُجسّد روح كوكب الشرق، كما أنها المطربة التى غنّت أكثر أغانى أم كلثوم فى العصر الحديث.

وفى سياق متصل، قررت إدارة مهرجان قرطاج الدولى أن تكون الدورة الحالية بمثابة إعادة انتماء وانفتاح وتضامن مع القضية الفلسطينية، من خلال تنظيم برنامج كامل دعمًا للقضية الفلسطينية وأهل غزة وتتنوع أمسياته، وتأتى البداية مع تنظيم عرض يحمل اسم «تخيل روحك تسمع» الذى ينتمى للدراما الموسيقية الصوفية يوم 8 أغسطس المقبل من إخراج وتلحين كريم الثليبى وغناء الفنانة الفسطينية ناى البرغوثى وقيادة المايسترو محمد بو سلامة، وهو عرض يحمل رسالة مباشرة لصمود الشعب الفلسطينى.

ومن ضمن حفلات دعم القضية الفلسطينية، يأتى تنظيم حفل غنائى للفنان الفلسطينى محمد عساف تحت اسم «من أجل غزة» يوم ٢٧ يوليو الجارى على خشبة المسرح الرومانى، ويعتبر هذا الحفل الذى يحييه عساف بمثابة الثانى الذى يكسر فيه حالة الصمت الغنائى التى فرضها على نفسه طيلة العامين والنصف الماضيين؛ بسبب أحداث حرب غزة، حيث رفض الغناء طيلة مدة الحرب تضامنا مع أهل شعبه، وذلك عقب حفل محدود أحياه يوم ١٠ مايو الماضى فى العاصمة الأردنية عمان لصالح جمعية «أصدقاء مهرجانات الأردن».

وكذلك أمسية «سانت ليفانت» وهو مغنى الراب الفلسطينى مروان عبد الحميد، حيث سيقيم حفل موسيقى يوم 5 أغسطس المقبل يقدم فيه لمحات من الثقافة الفلسطينية بمواضيع عن الذاكرة والمنفى والمقاومة الفلسطينية.

ودعما للقضية الفلسطينية، كانت إدارة المهرجان قد أعلنت فى وقت سابق عن إلغاء حفل المطربة الفرنسية هيلين سيجارا بسبب تطبيعها الثقافى مع إسرائيل من خلال مشاركاتها السابقة فى فعاليات خيرية مرتبطة بمنظمات يهودية، مثل «الصندوق الاجتماعى اليهودى الموحد»؛ حيث كان مقررا إقامة حفل غنائى لها يوم 31 يوليو الجارى، ولكن اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعى فى تونس حملات هجوم وغضب عارمة عبر «فيسبوك، وإكس»، تطالب بإلغاء الحفل فورا، متهمين الفنانة بـ«التطبيع الثقافى» نظرًا لعلاقاتها السابقة بمؤسسات فرنسية داعمة لإسرائيل، وهو ما دفع إدارة المهرجان لإلغاء هذا الحفل فورًا.

وفى إطار سهرة تضامنية موجهة لدعم الثقافة والفنون التونسية، تستعد المطربة التونسية لطيفة لإحياء حفل غنائى يوم ٢٥ يوليو الجارى على خشبة المسرح الكبير فى قرطاج.
وحتى الآن تنتشر أخبار حول إحياء صابر الرباعى لحفل غنائى ضمن فعاليات مهرجان، ولكن لم يتم تأكيده من قبل الإدارة حتى الآن.

وقد اختارت إدارة المهرجان أن يحمل الختام طابعا خليجيا؛ حيث تم الإعلان عن إحياء المطربة الإماراتية أحلام شمسى لحفل الختام يوم 21 أغسطس المقبل على خشبة المسرح الرومانى.