عبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس عن "قلقه البالغ" اليوم الجمعة بشأن تأثير الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في لبنان على القطاع الصحي بالبلاد.
وحذر تيدروس في مؤتمر صحفي في بيروت من "هجرة العقول" في لبنان، حيث تدفع الأزمة الكوادر الصحية للهروب إلى أماكن أخرى.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية خلال زيارة رسمية لبيروت إن "كوادر الصحة ترحل من البلاد. الممرضات والأطباء يغادرون البلاد. هذا أمر خطير للغاية لأن آثاره ستستمر لسنوات عديدة أخرى".
وأضاف أن "هجرة العقول" هذه "مقلقة للغاية" ويجب وقفها سريعا.
ويشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ نهاية خمسة عشر عاما من الحرب الأهلية في عام 1990، ويعاني من نقص في احتياطات الصرف الأجنبي الضرورية لاستيراد السلع الأساسية كالوقود والأدوية والإمدادات الطبية.
وفاقم الوضع جائحة فيروس كورونا، وكذلك الانفجار المدمر الذي ضرب مرفأ بيروت في آب/ أغسطس من العام الماضي.
وقال تيدروس الذي التقى رئيس الوزراء نجيب ميقاتي والرئيس ميشال عون، إن الوضع بأكمله في لبنان "مدمر"
وأضاف: "حتى عندما التقيت الرئيس، انقطعت الكهرباء في منتصف مدة الاجتماع".
من ناحية أخرى، تلقى لبنان رسميا 139ر1 مليار دولار من صندوق النقد الدولي اليوم الجمعة، في إطار حقوق السحب الخاصة للبلاد، حسبما قالت وزارة المالية اللبنانية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن مصرف لبنان أبلغ وزير المالية يوسف الخليل أن صندوق النقد حول لحساب الوزارة لدى البنك مبلغ مليار و139 مليونا و437 ألفا و98 دولارا.
وقال جيري رايس مدير إدارة التواصل بصندوق النقد في موجز صحفي يوم أمس الخميس إن المبلغ سيسهم في تعزيز احتياطات البلاد المستنفدة "ويساعد في تلبية الكثير من الاحتياجات العاجلة التي تواجه الشعب اللبناني في هذا الوقت، وهو ما ندركه تماما ".
وقال إنه "سيكون من المهم مجددا كيف ينبغي استخدامها. وعلى الحكومة أن تقرر كيف ينبغي استخدام حقوق السحب الخاصة لها.. هذا حقيقي لكل دولة".
وأضاف: "لكن من المهم أن يتم استخدامها للمساعدة في إعادة بناء احتياطات البنك المركزي المستنفدة، كما قلت، وأن يتم كل استخدام بشفافية ومسؤولية".