برعاية اليونسكو.. «آرت ديجيبت» تنظم معرضها الفني الثالث بشارع المعز في القاهرة الفاطمية - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 9:17 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

برعاية اليونسكو.. «آرت ديجيبت» تنظم معرضها الفني الثالث بشارع المعز في القاهرة الفاطمية

شيماء شناوي
نشر في: الخميس 17 أكتوبر 2019 - 10:36 م | آخر تحديث: الخميس 17 أكتوبر 2019 - 10:36 م

نادين عبد الغفار: المعرض يبرز دور مصر المحوري في الفن المعاصر ونهدف لإتاحة الفن للجميع
معرض "سرديات المعاد تخيلها"، بسلط الضوء على قصص الأشخاص والأماكن التي عاشت في المعز طوال تاريخه


تحت رعاية وزارة الآثار ومنظمة اليونسكو تقيم "آرت ديجيبت" معرضها الفني الثالث تحت عنوان "سرديات معاد تخيلها"، والذي يأتي ضمن سلسلة معارضها الفنية السنوية والتي تُقام في مواقع تراثية مختلفة في جميع أنحاء مصر، ومن المقرر أن يستمر المعرض على مدار ثلاثة أسابيع بدءاً من منتصف شهر أكتوبر في شارع المعز لدين الله الفاطمي.

وتهدف سلسلة معارض "أر ديجيبت" إلى دعم التراث المصري والترويج له عالميا من خلال إقامة معارض للفنانين المصريين المعاصرين يقدمون خلالها مجموعة فريدة من أعمالهم الفنية المركبة وذلك في الأماكن الأثرية الهامة في أنحاء مصر، وتسليط الضوء على الفن المصري المعاصر وربطه بالإرث الثقافي والتاريخي لمصر، ما يحمل رسالة للعالم بامتداد وتواصل عبقرية الفنان المصري على مر العصور، وامتداد وتنوع الفنون على أرض مصر.

وفي هذا الصدد قالت نادين عبد الغفار مؤسسة أر ديجيبت: "نفخر بالعمل تحت رعاية منظمة اليونسكو للمرة الأولى هذا العام، في الوقت الذى نحتفل فيه بالذكرى الأربعين لإعلان منظمة اليونسكو إدراج شارع المعز ضمن مواقعها التراثية العالمية، وبذكرى مرور 1050 عامًا على تأسيس قاهرة المعز".

وأضافت "عبد الغفار": يسلط معرض "سرديات المعاد تخيلها"، الضوء على قصص الأشخاص والأماكن التي عاشت معا في شارع المعز طوال تاريخه الممتد لأكثر من 1000 سنة، وقد أقام الفنانون المشاركون في المعرض لما يقرب من العام في دراسة تفاصيل شارع المعز، وانتقاء الحكايات الخاصة بالحقائق التاريخية والأساطير والخرافات والقادة وسلالات الحكام، والروايات التي كتبها نجيب محفوظ على أحد مقاهي شارع المعز، من أجل إنتاج أعمال تستحق التواجد في هذا المكان التاريخي الهام، وإبراز دور مصر المحوري في الفن المعاصر".

وأكدت نادين عبد الغفار على أهمية الشراكات بين القطاع الحكومي والمؤسسات الخاصة لتقديم مبادرات تحقق أهداف التنمية المستدامة قائلة: "نسعى لإتاحة الفن للجميع وفى معرض سرديات معاد تخيلها سيكون هناك العديد من الفعاليات والبرامج التثقيفية الفنية والمحاضرات العامة المجانية، بالإضافة إلى معارض جانبية في وسط القاهرة بالتعاون مع بعض المعارض الرئيسية بالمنطقة مثل أثر جاليري في جدة، كالفيان جاليري في اليونان وثردلاين جاليري في دبي، ما يخلق حركة ونشاطا ثقافيا في قلب القاهرة ويثرى النشاط السياحي، وتحظى جهودنا الثقافية والفنية بالتمويل والترويج من عدد من كبرى كيانات الأعمال في المنطقة، ومن أهمها مدينة "باديا" التابعة لشركة بالم هيلز، والبنك التجاري الدولي، ومؤسسة ساويرس، ومجموعة بي إم دبليو، وشركة أورنج وغيرها، والتي تؤمن بمستقبل مصر، وتؤمن أيضا بأن قوتنا في تراثنا".

ويشارك في معرض "سرديات معاد تخيلها" 28 من الفنانين المصريين الذين سيعرضون مجموعة فريدة من أعمالهم المعاصرة في أربعة مواقع أثرية على طول شارع المعز وهي بيت السحيمي، ومجموعة السلطان قلاوون، وقاعة محب الدين، ومقعد الأمير ماماي السيفي.

يشار إلى أن معرض "سرديات معاد تخيلها" يعد المعرض الثالث في سلسلة معارض "أر ديجيبت" والتي بدأتها بمعرض "ليلة في المتحف المصري" عام 2017، ومعرض “لا شيء يتلاشى. كل شيء يتحول" والذي أقيم العام الماضي في متحف قصر محمد علي بالمنيل.

يتضمن المعرض مشاركة فنية لأعمال عدد من الفنانين المصريين المعاصرين منهم: «أحمد العسقلاني، وأحمد الشاعر، وأحمد فريد، وأحمد كرالي، وأحمد قشطة، وأمير يوسف، وضياء الدين داود، وفريدة الجزار، وفتحي حسن، وغادة عامر، وهاني راشد، وهبة أمين، وهدى لطفي، وإبراهيم أحمد، وإبراهيم الدسوقي، وإبراهيم خطاب، وإسلام شبانة، وكريم الحيوان، وماريان فهمي، ومروان الجمل، ومدحت شفيق، ومعاذ الدماسي، ومحمد منيصير، ومحمد شكري، ومحمد بناوي، وشيرين جرجس، طارق نجا وياسمين المليجي».

وآرت دو إيجيبت شركة رائدة في هذا النموذج المتمثل في إقامة معرض سنوي في مكان تاريخي، يهدف لربط الماضي بالحاضر الإبداعي، مما يظهر القدرة على توفير منصة للفرص العظيمة لإظهار الفن المعاصر ضمن بيئة تاريخية. كما تهدف آرت دو إيجيبت، من خلال إقامة المعارض المختلفة إلى جذب الانتباه إلى الساحة الفنية الحديثة والمعاصرة في مصر وربطها بالتراث الثقافي والتاريخي العريق في البلاد، مع تسليط الضوء على تنوع وثراء الفن المصري على مر القرون.

وأقامت آرت دو إيجيبت، منذ 2017، عدد من المعارض منها: "الضوء الخالد: شيء قديم وشيء جديد"، في المتحف المصري بميدان التحرير، وضم أعمالا فنية حديثة ومعاصرة لفنانين مصريين. و"لا شيء يتلاشي. كل شيء يتحول"، بمتحف قصر محمد علي بالمنيل، وظل المعرض مفتوحًا لمدة شهر كامل، عقدت خلاله محاضرات عامة مجانية، تلتها جولة أعمال 28 فنان مصري، وأتاح المعرض فرصة للطلاب والجمهور للاستفادة من العلماء والخبراء المشهود لهم دوليًا.

وجذبت آرت دو إيجيبت في أول معرضين سنويين تعقدهما أكثر من 10 آلاف زائر، بما في ذلك زيادة كبيرة في الزيارات السياحية إلى معرض "لا شيء يتلاشى كل شيء يتحول". تم جمع تبرعات عينية بقيمة 7.5 مليون جنيه والتي تهدف للحفاظ على المواقع التاريخية التي تقام فيها المعارض وتحديثها، بما في ذلك أنظمة الإضاءة المتكاملة. لا شيء يتلاشى. كل شيء يتحول" شهد أول مجموعة من القطع الفنية التي تغطيها سمارتيفاي في المنطقة العربية، مما يمهد الطريق لاستخدام الفن الرقمي.

وتستعد الشركة إلى تنفيذ برنامج التوعية الثقافية من أجل تعزيز الإبداع مع التركيز على تقدير الفن والحاجة للحفاظ على الثقافة الموروثة من خلال زيارة الأماكن التراثية والمساحات الفنية، وينقسم برنامج التوعية الثقافية إلى قسمين: "مسرح القيم الثقافية"، وهو عبارة عن سلسلة من العروض المسرحية والتي ستقام على مسرح الشاعر بشارع المعز، والتي صممت خصيصًا لنقل القيم التي تركز على أهمية الفن والإبداع، وعادات المعيشة الصحية، والتسامح، وبروتوكول زيارة المساحات التاريخية والفنية والحفاظ على التراث. وستقام العروض على المسرح بالتعاون مع نستله، والمسرح الذهبي في القاهرة. وبرنامج "حماة التراث" والذي يشمل سلسلة من ورش العمل التي سيشارك بها المتخصصون في مجال الفن المعاصر والحفاظ على التراث والعمل المجتمعي، كذلك رفع الوعي للطلاب حول التراث والأماكن التاريخية، وسيعمل حراس التراث في الأماكن الأربعة للمعرض، لتقديم جولات إرشادية ومعلومات للزوار عن المواقع الأثرية.

تأسست آرت دو إيجيبت في عام 2005 من جانب نادين عبد الغفار، كشركة استشارية فنية خاصة ومشغل ثقافي متعدد التخصصات، وتهدف لدعم الساحة الفنية والثقافية المعاصر بمصر. وتقدم آرت دو إيجيبت أيضًا الاستشارات الفنية للمؤسسات والشركات وأيضا الجهات الخاصة العاملة في جمع الأعمال الفنية، بالإضافة إلى تقديم الخدمات التنسيقية للفنانين والمراكز والمؤسسات الفنية والمشاريع الفنية والمساحات العامة والمتاحف ومقيمي الفنون.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك