أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جون كاستكس، أمس الأربعاء، طلب بلاده 200 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، في حين أن عدد سكان فرنسا 67 مليون نسمة.
وقال كاستكس خلال استجواب في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) أن حملة التطعيم ستنطلق بحلول نهاية الشهر الجاري، مضيفا أنه "كجزء من اتفاقية أوروبية طلبت فرنسا مسبقًا ما يقرب من 200 مليون جرعة لتطعيم 100 مليون شخص، لأنه بالنسبة لمعظم اللقاحات، سيكون من الضروري تلقيها عبر حقنتين".
وتابع: "سيتم تسليمنا اللقاحات عندما تحصل على ترخيص تسويقها".
من جانبها، تساءلت محطة "إل.سي.إي" الفرنسية، قائلة: "200 مليون جرعة لـ 67 مليون نسمة: لماذا طلبت فرنسا الكثير من اللقاحات؟".
وأوضحت المحطة الفرنسية، أنه مطلع الشهر الجاري، عند تقديم استراتيجية التطعيم الحكومية، فسر رئيس الوزراء الفرنسي هذا الخيار: "إنه أكثر من احتياجاتنا، خاصة وأن الجميع لا يريد التطعيم، ولكنه هامش أمان نتخذه لأن بعض اللقاحات قيد التطوير قد لا تحصل في النهاية على ترخيصها ويجب أن يؤخذ معدل الهدر في الاعتبار".
ووفقا للمحطة الفرنسية، فإن بعض هذه اللقاحات المرشحة على ترخيص تسويق من وكالة الأدوية الأوروبية قد لا تحصل على الترخيص.
ومن المقرر أن تتخذ الوكالة قرارًا في غضون أيام قليلة بشأن تسويق اللقاحات من شركتي "فايزر بيونتك" وشركة موديرنا.
واعتبرت المحطة الفرنسية أن الخدمات اللوجستية لعمليات تسليم هذه الملايين من الجرعات تجعل فسادها متوقعًا، لسوء التخزين، موضحة أن هذا ما يعنيه رئيس الوزراء بـ "معدل الهدر".
ويتطلب توصيل لقاح فايزر بيونتك، تخزينه في درجة حرارة منخفضة جدًا (70 درجة تحت الصفر)، وفي حالة تغير درجة الحرارة فلن يكون اللقاح فعال، لذلك فإن عملية التخزين تتطلب إضافة الثلج الجاف إليهم عند سفرهم بالطائرة وبمجرد وصولهم إلى فرنسا، وتخزينهم في مستودعات مناسبة.
ومن المتوقع وصول 1.16 مليون جرعة من لقاح فايزر بيونتك إلى البلاد بحلول نهاية ديسمبر.
وبحسب المحطة الفرنسية، إذا تم إعطاء الضوء الأخضر من وكالة الأدوية الأوروبية في 21 ديسمبر، فيجب أن يبدأ التطعيم في فرنسا في الأسبوع الأخير من ديسمبر ويشمل أولا مليون شخص في دور رعاية المسنين.