تاريخ الطعام (13): «البابا غنوج».. 3 روايات عن أصل «ملك المقبلات» - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 4:11 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تاريخ الطعام (13): «البابا غنوج».. 3 روايات عن أصل «ملك المقبلات»

حسام شورى
نشر في: السبت 18 مايو 2019 - 1:49 م | آخر تحديث: السبت 18 مايو 2019 - 1:49 م

عندما يوضع أمامك طبق من الطعام الشهي الذي تفضله وتبدأ في التهامه.. هل فكرت أن وراء هذا الطبق حكاية طويلة تضرب بجذورها أحياناً عبر آلاف السنين؟! فوراء كل نوع طعام يتناوله الإنسان الآن في مصر والعالم قصة لا تقتصر على تطور أدوات وأساليب الصيد والقنص والطهي.. بل يتأثر في محطات عديدة بالتاريخ السياسي والاجتماعي والديني للشعوب.
وفي هذه السلسلة «تاريخ الطعام» الممتدة طوال شهر رمضان المبارك.. تستعرض «الشروق» معكم حكايات أنواع مختلفة من الأطعمة المحلية والإقليمية والعالمية.. وتنشر الحلقة يومياً الساعة 12 ظهراً بتوقيت القاهرة.
-------------------------
وصف البابا غنوج بأنه «ملك المقبلات» ليس من فراغ، وبالرغم من كثرة وتنوع المقبلات، إلا أنه يحتفظ بمكانة مميزة على المائدة المصرية والعربية، وله قدسية خاصة في نفوسهم، ومرتبط بأكلات بعينها مثل الأسماك والمشويات من الكباب والكفتة والفراخ، كما أنه يسهل تحضيره من مكونات ليست غالية الثمن، معده من الباذنجان المهروس والبصل بعد شيهما، مضافا لهم الطحينة والزيت والبهارات والثوم.

وفي الشام قد يضاف إليه إضافات أخرى مثل دبس الرومان، أو ليمون، أو الجوز، أو بقدونس، وبالرغم من أن البابا غنوج من أهم الأطباق على المائدة المصرية، فإن أصله ليس مصريًا، بل يعود إلى الشام، حيث ظهر هناك في القرن الأول الميلادي، ولكن لماذا سمي بهذا الاسم؟

لماذا سمي بـ«بابا غنوج»؟
وفي الأساطير المنتشرة عن أصل البابا غنوج أنه كان الرجال يحبون هذا الطبق ويأكلونه أكثر من السيدات؛ لذلك سمي بـ«بابا»، وحكاية أخرى تقول إنه كان هناك شخص يدعى بابا غنوج كان يعد هذه الأكلة ويوزعها على الأهالي والمطاعم المجاورة في الحي الذي يسكنه

ولكن الحكاية الأكثر انتشارا هي التي يعود أصلها إلى القرن الأول الميلادي في بلاد الشام، حيث كان هناك قس مسيحي محبوب من تلاميذه يدعى «البابا غنوج»، وذات مرة أراد أحد تلاميذه أن يقدم له وجبة تقديرًا له، فأعد خليطا من الباذنجان المشوي وخلطه ببعض الخضروات ثم أضاف إليه الطحينة.

وكان القس كريماً ورفض أن يتناولها بمفرده وجمع الكثير من تلاميذه ليتناولوا الوجبة معه، فأعجبوا بها كثيراً وأطلق عليها منذ ذلك الوقت «بابا غنوج»، واشتهرت بهذا الاسم حتى الآن، واشتهرت فى اليونان باسم «متبل».

وبعد فترة انتقلت وجبة «البابا غنوج» إلى مصر عن طريق اختلاط المصريين بالقوافل التجارية التى كانت تأتى من الشام، ليقدم حتى يومنا هذا.

وغدا حكاية طبق جديد...



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك