أستاذ تاريخ: المصري القديم أقدم من عرف تصنيع كعك العيد - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 8:07 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أستاذ تاريخ: المصري القديم أقدم من عرف تصنيع كعك العيد

هدى الساعاتي
نشر في: الإثنين 18 مايو 2020 - 12:36 م | آخر تحديث: الإثنين 18 مايو 2020 - 12:36 م

قالت الدكتورة ماجدة عبد الله، أستاذ تاريخ وآثار مصر والشرق الأدنى القديم، أن المصري القديم من أقدم الشعوب التي عرفت الكعك والمخبوزات، وبأشكال مختلفة وصوّرها على جدران المقابر، مشيرة إلى أن هذه المخبوزات كانت تقدم كقرابين للأموات، أو للآلهه في الأعياد الدينية والدنيوية.

وأضافت عبد الله في تصريحات لـ"الشروق"، اليوم الاثنين، أن من بين المخبوزات التي كان يصنعها قدماء المصريين، ما يعرف بالفطائر من القمح وتنوعت أسماؤها مع أشكالها، ومنها "خفنوت" وكانت في شكل نصف الرغيف، أو "حبنوت" وهي في هيئة البسكويت الصغير مثل ورقة الشجر، بالإضافة إلى "تنبس" وهو عبارة عن شكل من العجائن يخلط فيه الدقيق مع العسل والفاكهة المجففه وبخاصة النبق، وفق قولها.

وتابعت أن كلمة كعك، ربما مشتقة من كلمة "عكك" وقلبت الكلمة فيما بعد بوضع الكاف قبل العين لتسهيل النطق وكان يقصد بها نوع من الخبز الشمسي والذي لا زال يصنع في صعيد مصر حتى يومنا، أما الخبز بوجه عام في مصر القديمة، فتنوعت أسماؤه مع أشكاله ومواد تصنيعه، فمنه ما هو في صورة نصف الرغيف الحالي، أو ما يطلق عليه "سخت" وهو خبز قمعي الشكل، أو "سوت واح" دائري الشكل، و"خب" ربما بصورة جزء صغير من الهلال.

وأشارت إلى نوع من الكعك ذو رائحة ذكية يسمى "باتو" واشتق فيما بعد منه كلمة بتاو الحالية في صعيد مصر، فكان يصنع من القمح المضاف له برائحة اللوتس، كما نضع الآن على كعك العيد المضاف له رائحة الورد أو المحلب.

وفي مصر بعصر الدولة الطولونية، صُنع الكعك في قوالب مكتوب بها عبارة "كُل واُشكر" أو بإضافة بعض الدنانير الذهبية كهدية للمتناول له، وكان يُقدم للفقراء والعامة على موائد طولها 200 متر وعرض 7 أمتار ونقشت عليه عبارة "أفطن إليه"، وفق قولها.

وذكرت أنه في عصر الدولة الفاطمية خُصص مبلغ 20 ألف دينار لتصنيع الكعك بالعيد، وكان يتم العمل بالمصانع منذ منتصف شهر رجب مرورا بشهر بشعبان ورمضان ويتم ملء مخازن الحاكم بأشكال متنوعه من الكعك والغريبة نحو ستون صنفا وذلك ليوزع على الناس من "دار الفطرة" أو من مخازن الحكام الملحقة بالقصور في مصر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك