قامت حكومة ولاية برلين بشراء 670 شقة، تقع على طريق كارل ماركس ألي التاريخي من مالكيها، بعد عقود من الخصخصة العقارية في العاصمة الألمانية.
بحسب صحيفة الجارديان البريطانية، فقد كان هذا المشروع الكبير الذي أطلقته ألمانيا الشرقية في الخمسينيات لبناء طريق رئيسي يمتد من مركز المدينة إلى حي فريدريتششين شرق برلين، ساحة لصراع دائر منذ شهور، لتحسين وزيادة أسعار العقارات.
اندلع الصراع في نوفمبر 2018، عندما أعلنت شركة إدارة العقارات «Predac»، عن اعتزامها تسليم 700 شقة في الشارع لأكبر شركة عقارات في برلين «Deutsche Wohnen».
ما دفع مستأجري الشقق لتنظيم مسيرات احتجاجية وقاموا بتعليق لافتات احتجاجية على شققهم؛ خوفاً من زيادة الإيجارات، لينجحوا في دفع مجلس الشيوخ بالمدينة لمنع صفقة البيع.
وبعد جدل قانوني استمر لشهور، أكد مجلس الشيوخ، الأثنين الماضي، أن ثلاث مجموعات سكنية تضم 670 شقة سيتم بيعها إلى متعهد الإسكان التابع للولاية «Gewobag».
بالرغم من عدم تأكيد سعر البيع من قبل أي من جانبي الصفقة، إلا أنه من المرجح أن تكون إعادة التأميم لمباني شارع كارل ماركس ألي الرئيسي ذات تكلفة باهظة، حيث تتراوح التقديرات من 90 مليون يورو، إلى 100 مليون يورو.
وقال نائب الرئيس الألماني عمدة برلين ميشائيل مولر: إن هذه الخطوة مؤشر على استراتيجية أكبر لإعادة الاستحواذ على المساكن التي تم بيعها إلى مستثمري القطاع الخاص خلال التسعينيات، وذلك بعد الارتفاع السريع في إيجارات السكن في برلين خلال السنوات الأخيرة.
وتابع مولر: "يجب أن يكون سكان برلين قادرين على الاستمرار في تحمل تكاليف المعيشة في المدينة"، مضيفا أن: "هذا السبب الذي دفعنا سابقا لشراء العقارات، وسوف نستمر في شراء الشقق، حتى تتمكن برلين من استعادة السيطرة على سوق العقارات بها".