قالت الفنانة السورية سوزان نجم الدين، إنها عاشت كواليس صعبة للغاية خلال تصويرها الفيلم الجديد «روز»، متابعة: «لقد تعبت للغاية خلال تصويري الفيلم الذي يتناول قضية هامة ألا وهي الإرهاب الداعشي الذي هو ضد المرأة والطفل والإنسانية أجمع».
وأضافت، في تصريح لبرنامج «عين» المذاع عبر فضائية «الحياة»، أمس الأربعاء، أن الفيلم يحمل رسالة للعالم تستعرض جزءًا صغيرًا من حقيقة ما عاشته الشعوب الذي هددها الإرهاب بشكل عام وسوريا بشكل خاص، مؤكدة: «ما تم عرضه بالفيلم لا يمثل سوى واحد على ألف من الحقيقة».
وتابعت أن صناع العمل لم يتمكنوا من عرض كل شيء، فهناك فظائع كثيرة مختلفة الأنواع والأشكال لم تُسرد، معقبة: «لا نستطيع عرض كل الحقيقة، فالعالم لم يحتمل مدى ألم الجزء الذي عرضه الفيلم، فماذا عن باقي الحقيقة!».
وأشارت إلى تعرض طاقم العمل إلى الموت أكثر من مرة خلال التصوير، بسبب القذائف التي كانت تمر من أعلاهم، والانفجارات التي تحيط بهم، وتسببت في وفاة أكثر من شخص كانوا في مواقع بالقرب من محل التصوير، ذلك إضافة إلى برودة الطقس وساعات العمل الطويلة، فضلًا عن صعوبة مكان التصوير الذي كان ممتلئًا بالألغام.
وأوضحت أن الأرض التي كانوا يصورون فيها الفيلم، كانت يسيطر عليها العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي وتحررت، متابعة: «الإرهابيون قاموا بتلغيم الأراضي قبل خروجهم منها، في كل بقعة هناك لغمًا، وكنا نمر على اللغم وينفجر بعد مرورنا من فوقه بمسافة مترين».
ونوهت إلى تعرضها إلى حادث خلال تصويرها الفيلم، موضحة أنها سقطت في خندق محاط بالحديد والصخور لكنها نجوت ولم تصب بأي جروح.
يذكر أن الفيلم السوري «روز»، قد عرض لأول مرة في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في نسخته الـ34، وهو من بطولة سوزان نجم الدين، باسم ياخور، منى واصف، المنتصر نجم الدين، وإخراج رشا شربتجى، ويتناول قضية الإرهاب وما تعرضن له السوريات على يد تنظيم «داعش» الإرهابي.