«ماي» و«يونكر» يدافعان عن تمديد المرحلة الانتقالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 8:43 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«ماي» و«يونكر» يدافعان عن تمديد المرحلة الانتقالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

بروكسل/ لندن - د ب أ
نشر في: الخميس 18 أكتوبر 2018 - 11:28 م | آخر تحديث: الخميس 18 أكتوبر 2018 - 11:28 م

بات من المرجح إلى حد بعيد، اليوم الخميس، تمديد فترة انتقالية تلتزم بريطانيا بموجبها لمدة أطول بقواعد الاتحاد الأوروبي، بعد أن تخرج البلاد من الاتحاد الأوروبي في مارس 2019، وذلك رغم ردود فعل عنيفة من جانب المتشككين في جدوى الاتحاد من داخل حزب المحافظين الذي تتزعمه رئيسة وزاء بريطانيا تيريزا ماي.

ورجح رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، الاتفاق على تمديد الفترة الانتقالية، في حين قالت ماي: إن التمديد من شأنه أن يساعد في حل المأزق الحالي في المفاوضات.

وانتقد المتشككون داخل حزب المحافظين، الفكرة التي ظهرت قبيل قمة الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع.

وتقترح الفكرة تمديد الفترة الانتقالية والمقررة سلفا بـ 21 شهرًا، وذلك للسماح بمزيد من الوقت للتفاوض على ترتيبات للحفاظ على حدود إيرلندية مفتوحة.

وقال جاكوب ريس موج، الذي يرأس مجموعة من نحو 60 من أعضاء البرلمان المحافظين المتشككين في الاتحاد الأوروبي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، "أعتقد أنه خطأ، وربما كان مكلفا".

وقالت "ماي" للصحفيين على هامش قمة بروكسل، إن بريطانيا قد تكون مستعدة لتمديد الفترة الانتقالية إلى ما بعد ديسمبر 2020 لضمان عدم وجود حدود متشددة بين أيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا.

وقالت ماي: "ما ظهر الآن هو فكرة أن وجود خيار تمديد فترة التنفيذ، يمكن أن يقدم حلا آخر لهذه لمسألة لخطة المساندة في أيرلندا الشمالية".

ووصفت لغز: "خطة المساندة" المتعلقة بالحدود الأيرلندية بأنه "عرقلة لإتمام الاتفاق ... الذي جاء نتيجة لتصويت الشعب البريطاني وفي صالح مستقبل المملكة المتحدة".

وهناك تفكير يركز على أن فترة تمديد الفترة الانتقالية من شأنه أن يتيح المزيج من الوقت للتفاوض على خطة مساندة لتبقى كل مناطق المملكة المتحدة داخل اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي، في حال غياب حل أفضل.

وترفض لندن، اقتراح بروكسل بخطة مساندة تنطبق فقط على أيرلندا الشمالية.

وقالت رئيسة الوزراء للصحفيين في بروكسل: "لا أحد يريد بالفعل أن تكون هناك حاجة لاستخدام خطة المساندة"، مشيرة إلى أن الهدف كان التوصل إلى اتفاق حول العلاقات مستقبلًا.

وأكد "يونكر"، عقب القمة التي استمرت يومين أنه من المحتمل "أن يحدث تمديد للفترة الانتقالية... إنها فكرة طيبة. ليست المثلى ... لكنني أعتقد أن هذا يمنحنا بعض الوقت للترتيب بشأن العلاقة في المستقبل بأفضل طريقة ممكنة".

وأكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك: "نحن أقرب إلى الحلول النهائية والاتفاق" مشيرًا إلى أن الأمر كان أكثر "عاطفية منه عقلانيًا".

وفي أعقاب محادثات بروكسل، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنها ليست " أكثر تشاؤما أو تفاؤلا".

وفي أعقاب القمة، أعلن ميشيل بارنييه، مفاوض الاتحاد الأوروبي، أنه "مستعد لاستئناف" محادثات خروج بريطانيا من التكتل.

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن العنصر الأساسي للتوصل إلى اتفاق الآن يجب أن يأتي من بريطانيا، مشيرًا إلى أنه "لا يوجد ... حل وسط سياسي إضافي يتم التوصل إليه على الجانب الأوروبي".

وعلى الرغم من ذلك ليس أمام ماي، مجال كبير للمناورة بسبب قوة الجناح المتشدد داخل حزبها، بالإضافة إلى مطالب شركائها في أيرلندا الشمالية في البرلمان الانجليزي.

ودعت النائبة عن حزب المحافظين في بريطانيا نادين دوريس، ماي، اليوم الخميس، إلى "التنحي عن منصبها"، لتسمح لشخص يمكنه التفاوض، بتولي المسؤولية وتحقيق نتائج.

وغردت النائبة أندريا جينكينز، التي دعت ماي في وقت سابق إلى خوض انتخابات جديدة، قائلة: "بالتأكيد يكفي ذلك".

ونشرت جنكينز، نسخة من خطاب إلى ماي، في يونيو الماضي، وقعه 33 نائبًا محافظًا حددوا "خطوطهم الحمراء" إزاء مفاوضات الخروج.

وكتبت اليوم: "أحدها أننا لن نقبل بأي تمديد للفترة الانتقالية".

وأقر زعماء الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، بعدم إحراز أي تقدم يذكر في المفاوضات لتبرير عقد قمة في نوفمبر بشأن حدوث الانفصال، بعد أن حددت ماي موقفها في خطاب استمر 15 دقيقة أمام زعماء 27 دولة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك