«من أجل المصالحة» حملة شبابية لإنهاء الانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 4:36 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«من أجل المصالحة» حملة شبابية لإنهاء الانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس

نجلاء سليمان
نشر في: الأحد 18 نوفمبر 2018 - 5:34 م | آخر تحديث: الأحد 18 نوفمبر 2018 - 5:34 م

«شباب من أجل المصالحة»، حملة فلسطينية برزت خلال الأيام الماضية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة «فيسبوك»، كرس 40 شاب وشابة من الضفة وغزة وقتهم للدعوة للمصالحة وتحريك المياه الراكدة، آخذين على عاتقهم الهمّ الوطني، وإنهاء الانقسام والأضرار المترتبة عليه.

هذه الحملة أو المبادرة انطلقت في أعقاب تعثر العديد من محاولات الصلح والوساطة التي قادتها أطراف عربية متعددة أبرزها مصر بسبب عمق الانقسام بين فتح وحماس، والذي يرسخ حقيقة أن الشعب الفلسطيني هو الخاسر الأكبر من استمرار الانقسام.

تحت شعار «يلا نتصالح» يدفع هؤلاء الشباب بحلول لإنهاء حالة الفقر والبطالة والحصار والحرب التي تضر بالقضية الفلسطينية الأكبر وهي الصراع مع الاحتلال ومحاولات استرجاع الأرض التي أرهقها الانقسام، وإنهاء معاناة الأسرى كما يتضح في البيان التعريفي في الحملة.

بدأت الأزمة الداخلية بفوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006، ونشوب اشتباكات مسلحة في يونيو 2007 انتهت إلى الانقسام ، وفرض حماس سيطرتها على قطاع غزة في الوقت الذي سيطرت فيه حركة فتح اوالسلطة الفلسطينية علي الضفة. وقع الطرفان كثير من الأوراق والتفاهمات من أجل إنهاء التوتر الحاصل ولكن دون صدى على أرض الواقع.

تقول تحرير بني صخر-صحفية فلسطينية- ومنسقة الحملة، إن الفكرة بدأت باتفاق مجموعة من الشباب تضرر من الانقسام بالضفة الغربية وغزة، ما تسبب في انقسام مجتمعي، وتسعى هذه الحملة إلى إزالة الكره الدفين بين العائلات بكل الطرق الممكنة، وذلك بمساعي الشباب الفلسطيني الذي يساند فكرة المصالحة بقوة.

تؤكد منسقة الحملة لـ«الشروق» أن هذا الخلاف نتج عنه خسائر كثيرة في الأرواح، وكثير من العائلات فقدت أبناءها، حتى أن الأطفال الآن يسألون بعضهم عن انتماءاتهم قبل اللعب سويا "إنت حمساوي أم فتحاوي" في إشارة إلى مدى تعمق الانقسام وتأثيرات الخلاف.

وترغب الحملة في تسليط الضوء على مظاليم الوضع الحالي سواء ممن فقدوا وظائفهم بسبب انتماءاتهم السياسية أو من فقدوا ذويهم نتيجة الخلافات الأهلية.

الحملة تخطط الآن للنزول إلى الشارع عقب نجاحها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال تنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية، وعقد جلسات مع الأهالي ممن فقدوا أبناءهم نتيجة الخلافات السياسية البينية، والحشد لدفع حركة الاتفاقيات وإنهاء المأساة كما تصف بني صخر، ولكنها الآن تحاول الانتشار من خلال نشر مقاطع فيديو عن تاريخ الانقسام ونتائجه، وعقد حلقات نقاشية ولقاءات حوارية عبر وسائل الإعلام للتوعية بالفكرة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك