قالت النائبة إيفلين متى عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إنه بات من الضروري البدء في "توطين صناعة الأدوية" في ظل ما يشهده السوق المصري من نقص في العديد من الأدوية وكذلك البدائل.
وأضافت عضو لجنة الصناعة في تصريحات خاصة لـ"الشروق" إن أسعار الأدوية ارتفعت بشكل غير مسبوق في ظل ارتفاع سعر الدولار، "ومن المرتقب مزيد من الارتفاع في ظل تحرير سعر الصرف".
وأشارت إلى وجود غياب للعديد من الأدوية في الصيدليات والمستشفيات، فضلاً عن أن البدائل كذلك تواجه أزمة استيراد المادة الخام.
وأوضحت أن الرؤية الجديدة طبقا لما سبق مناقشته في الحوار الوطني تتمثل في محاولة توطين صناعة الأدوية بتوفير المادة الخام ومن ثم ثبات سعره، مشددة على ضرورة تواجد الأدوية بالمستشفيات وصيدليات التأمين الصحي.
وأردفت: "وعلينا استغلال هذه الأزمة وتحويلها لفرصة للدولة المصرية لصناعة العقاقير التي تشترك في تصنيع الأدوية واستقطاب شركات الأدوية العالمية للاستثمار داخل مصر".
وأشارت إلى غياب الكثير من الأدوية مثل أدوية المناعة والألبان الخالية من الجلوتين للأطفال ذوي الحساسية وكذلك أدوية السكر، قائلة: "وبالتالي لابد من حوار مع وزيري الصناعة والصحة، بحضور المستثمرين في مجال الأدوية لتوفير الأدوية الناقصة سواء تبني هذا الأمر وأطروحاته عبر الحوار الوطني أو أي مؤسسة حكومية".
كما أوضحت "متى" وجود أزمة أيضا في الأدوية التي تستخدم أثناء العمليات الجراحية وكذلك الدعامات والشرائح والمسامير؛ لأنها واردة من الخارج، وتأثرت بسعر الدولار، إضافة إلى أدوية العلاج الكيمائي، مشيرة إلى وجود الكثير من الأجهزة المعطلة بالمستشفيات مثل أجهزة الأشعة، وأجهزة الأعصاب المسئولة عن كشف أماكن الإعاقة.
واختتمت تصريحاتها، مؤكدة ضرورة عقد حلقة نقاش كبيرة لضرورة البدء في التصنيع سواء الأجهزة الطبية، أو الأدوية، أو الاثنين بالتزامن معاً، وتوفيرها للأجيال القادمة ورفع شعار "هيا بنا نصنع".