قال الفنان طارق لطفي، إنه وقع في غرام الدراما الصعيدية، لكنها المرة الأولى التي يقدم فيها دراما صعيدية بمسلسل «جزيرة غمام»، مشيدًا باللهجة الخاصة بهم، والتي وصفها بأنها «لهجة حلوة وبها مزيكا».

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا»، المذاع عبر فضائية «CBC»، مساء الثلاثاء، أنهم اختاروا الحديث بأسهل اللهجات الصعيدية في «جزيرة غمام»، وهي اللهجة السوهاجية، مؤكدًا أنها قريبة من فهم كل المواطنين.

ولفت إلى أنهم اختاروا أن تدور أحداث المسلسل، في قرية متطرفة على البحر، حتى تكون معزولة ومحتفظة بعاداتها وتقاليدها، لافتًا إلى أنه وافق على الفور في المشاركة بالمسلسل؛ بسبب ثقته في الكاتب عبدالرحيم كمال.

وروى أنه كان من المقرر أن يشارك في الموسم الرمضاني بعمل آخر، وكذلك «كمال» كان يعمل على قصة مختلفة تمامًا، قائلًا إنهما التقيا في المكتب بالصدفة، وقرر الكاتب أن يبدأ العمل على «جزيرة غمام» وطرح عليه المشاركة بالعمل.

وأكد أن شخصية «خلدون» التي يقدمها بـ«جزيرة غمام»، مختلفة عن دوره في مسلسل «جبل الحلال»، مضيفًا: «لا تشابه بين الاثنين من نقطة الانطلاق وأداء الشخصية وشكلها، وتقديمي لأدوار الشر بعوض بيه في التمثيل اللي مش عارف أعمله في الحياة».

وذكر أنه يفصل ما بين الشخصية التي يؤديها في الأعمال الفنية وبين حياته الشخصية في المنزل، لكن تأثير اللهجة الصعيدية استمر خلال قراءته لبعض النصوص حتى تظل مألوفة بالنسبة له، منوهًا إلى أن أداءه لشخصية خلدون، تسبب في شرخ له بالأحبال الصوتية.

وأوضح أن الوصول إلى طبقة «خلدون» يحتاج اهتزازًا كبيرًا في الاحبال الصوتية، ووصول كمية هواء كبيرة في كل حرف، متابعًا: «الأمر يلهب الأحبال الصوتية، بخلاف الدخان الصادر عن الشمع وراكيات النار، كل تلك العوامل تجعل التهاب الصوت سهلا».

وأشار إلى أنه يفضل الصمت أغلب الوقت لعدم إرهاق صوته، مشيرًا إلى أن الصعوبات التي واجهوها خلال التصوير، متمثلة في عدم وجود «رفاهية للتوقف»، فضلًا عن الأحوال الجوية المتقلبة ومنها العواصف الترابية والرياح الشديدة.

وأعلن انتهاءه من تصوير مشاهده بالمسلسل اليوم، بينما ينتهي باقي الفنانين من تصوير مشاهدهم بحلول الخميس المقبل، منوهًا إلى أنهم في بعض الأيام كانوا يصورون على مدار 18 ساعة، ولا ينامون خلالها إلا نحو 3 ساعات فقط.

مسلسل «جزيرة غمام» بطولة طارق لطفي، ومي عز الدين، وفتحي عبد الوهاب، وأحمد أمين، ورياض الخولي، ومحمد جمعة، وهبة عبد الغنى، وهاجر الشرنوبي، وميار الغيطي، ودينا أحمد، ومن تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج حسين المنباوي.