بدأ الناخبون الهنود في التوجه إلى صناديق الإقتراع اليوم الجمعة في انتخابات كبيرة ستستمر لأكثر من شهر على مقاعد مجلس النواب واستمرار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في منصبه الذي سيكون على المحك.
وأظهرت أحدث استطلاعات الرأي أن حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الذي يتزعمه مودي يتقدم بفارق كبير. وقام مودي البالغ من العمر 73 عاما بحملة للفوز بولاية ثالثة مدتها خمس سنوات كزعيم للبلاد.
وستظل مراكز الاقتراع مفتوحة حتى الأول من يونيو المقبل، ومن المتوقع ظهور النتائج في الرابع من ذات الشهر.
ويحق لنحو 970 مليون شخص المشاركة في أكبر انتخابات في العالم، مع وجود أكثر من مليون مركز اقتراع مفتوح في جميع أنحاء البلاد. والهند، أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، هي موطن لحوالي 4ر1 مليار نسمة.
يشار إلى أن الخدمات اللوجستية المطلوبة لإدارة انتخابات على مستوى الهند تعتبر هائلة، وتزداد تعقيدا بسبب التنوع الجغرافي الذي تتمتع به البلاد.
وسيقوم الملايين من العاملين في مجال الانتخابات وقوات الأمن، باستخدام الشاحنات والمروحيات والقوارب وحتى الأفيال، لنقل صناديق الاقتراع إلى جميع أنحاء البلاد- جبال الهيمالايا، والصحاري، والمدن الكبرى المترامية الأطراف، وقرى الجزر النائية.
ويضم مجلس النواب الهندي، لوك سابها أو مجلس الشعب، ما يقرب من 550 مقعدا. ويتمتع حزب بهاراتيا جاناتا حاليا بالأغلبية.
ولا يزال مودي يتمتع بشعبية كبيرة في الهند، وقد ركزت الحملة التي قام بها حزب بهاراتيا جاناتا ــ والذي يعني حزب الشعب الهندي ــ بشكل كبير على شخصيته وجاذبيته.
وتعتبر المعارضة السياسية ضعيفة ومنقسمة نسبيا. أما حزب المؤتمر الذي يتزعمه زعيم المعارضة راهول غاندي، والذي كان يهيمن ذات يوم على السياسة الهندية، فإنه يسيطر الآن على ثلاث ولايات فقط من ولايات الهند الثماني والعشرين.
واتهم منتقدون مودي وحزب بهاراتيا جاناتا بقمع المعارضة قبل الانتخابات.
وفي عهد مودي، صعدت الهند لتصبح خامس أكبر قوة اقتصادية في العالم، وتلعب أيضا دورا سياسيا متزايد الأهمية كثقل مضاد للصين.